أعلنت الحكومة اليونانية، الأربعاء 29 كانون الثاني، عزمها البدء ببناء “حاجز عائم” لمنع وصول المهاجرين إلى الجزر اليونانية، من السواحل التركية.
وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية قالت إن وزارة الدفاع اليونانية دعت القطاع الخاص لتقديم عروضهم لبناء السور، بطول 2.7 كيلومتر، خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر، وذلك بعد ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر، إلى ليسبوس وغيرها من الجزر الشرقية، ما تسبب في اكتظاظ كبير بالمخيمات هناك.
وأشار المصدر إلى أن الحاجز سيكون بارتفاع 50 سنتيمتراً فوق الماء، وسيصمم لحمل أضواء ساطعة، بتكلفة 500 ألف يورو، متضمنة تكاليف الصيانة لمدة أربع سنوات. مضيفاً أن الجدار يجب أن يبنى بمواصفات “غير عسكرية وصفات محددة لتنفيذ مهمة الوكالات البحرية في إدارة أزمة اللاجئين”.
وسبق أن وعدت حكومة يمين الوسط في اليونان، باتخاذ موقف أكثر تشدداً بشأن أزمة الهجرة، ووضع خطط لإنشاء مرافق للمهاجرين الذين حرموا من حق اللجوء، وتشريع عمليات الترحيل إلى تركيا.
ويعيش اللاجئون في الجزر اليونانية منذ أشهر، تحت ضغط حكومي وشعبي كبير، حيث خرجت مظاهرات بالآلاف، في 22 كانون الثاني، في جزر ليسبوس وساموس وخيوس، طالبت بإخراج اللاجئين من جزرهم، وسط تزايد أجواء التفرقة والكراهية. وضيّقت الحكومة اليونانية على اللاجئين بسياسات جديدة، من خلال اعتبارها المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام “مناطق آمنة”، ما جعل مئات السوريين مهددين بخطر الترحيل.