بحث
بحث

دمشق: التجنيد الإجباري مستمر وقوائم جديدة في آذار القادم.


صوت العاصمة – خاص
يستمر النظام السوري عبر أجهزة مخابراته وجهاز الشرطة العسكرية بحملات تجنيد إجباري بحق الشبّان والرجال في أحياء العاصمة، وذلك عبر تعميم اسمائهم على الحواجز العسكرية التي تجاوز عددها 250 حاجز أمني وعسكري في مدينة دمشق ومحيطها القريب، أو عبر مداهمات للأحياء السكنية بحثاً عن مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
 
وقال مصدر أمني لدى النظام السوري، في تصريح غير رسمي لشبكة “صوت العاصمة” أن عدد الأشخاص الذين تم تجنيدهم خلال الشهر الأول من العام الجاري تجاوز 100 بين خدمة إلزامية واحتياطية.
 
وأكد المصدر أن مطلع شهر آذار سيشهد حملات مكثفة بسبب اقتراب انتهاء التأجيل لكافة الفئات العمرية، واقتراب صدور التأجيل الجديد لهم، والذي من المفترض أن يتم رفضه لآلاف الشبان الذين لم يقدموا سبب مقنع للتأجيل، خاصة أولئك الذين يتهربون من الخدمة الإلزامية بالدراسات العُليا أو الرسوب الجامعي، خاصة مع تعديلات طالت قوانين التأجيل الدراسي، وأصبح يُحسب على العمر وليس على سنوات الدراسة، حيث أن طالب الشهادة الثانوية يُسمح له بالتأجيل لعمر 21 سنة، وطلاب المعاهد المتوسطة حتى 24 سنة، والدراسات العُليا حتى 30 سنة، أما طلاب الجامعات بين 26 إلى 28 سنة حسب الاختصاص.
 
وطال التجنيد، بحسب المصدر، أشخاص منتمين لميليشيات موالية للنظام، مطلوبين للخدمة الإلزامية، ويتهربون منها عبر مهمات قتالية من قبل تلك الميليشيات، إلا أن وجودهم ضمن أحياء دمشق دون الخروج إلى مهام قتالية، تسبب بإلغاء تلك المهمات بطلب من الأفرع الأمنية لقيادة الميليشيات، واقتيادهم للتجنيد ضمن الجيش النظامي.
 
وأثارت مسألة “البدل الداخلي” بلبلة واسعة في الشارع بعد الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها ملايين الشبان المقيمين في دمشق، وحملات التجنيد التي طالت رجال اقتربت أعمارهم من 50 عام بعد ورود اسمائهم في قوائم الاستدعاء الاحتياطي، إلا أن الاشاعات انتهت مع تصريحات رسمية كان مصدرها رئيس الحكومة لدى النظام السوري أن مسألة البدل الداخلي مرفوضة في الوقت الحالي.
 
وتسبب التجنيد الإجباري في سورية بهروب مئات الآلاف من الشبان نحو الشمال السوري ودول الجوار، خوفاً من موت محتم على الجبهات الساخنة.
 

شاهد أيضاً: أكثر من 280 حاجز في أحياء العاصمة دمشق.

 
اترك تعليقاً