صوت العاصمة – خاص
تُعتبر قضية الهاون المتساقط على أحياء مدينة دمشق من أكثر القضايا التي تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع غياب جهة واضحة تتبنى القصف على الأحياء السكنية، والاتهامات المتبادلة بين النظام والمعارضة بالوقوف وراء ذلك القصف الذي يودي بحياة مدنيين الكثير منهم كان مهجراً إلى دمشق من مناطق ساخنة قبل أن يقضي بقذيفة ربما تكون “صديقة”
ولطالما استهدفت فصائل المعارضة المسلحة، أحياء دمشق الشرقية، وعمق المدينة بعشرات القذائف، كان مصدرها حي جوبر بشكل واضح، ومع ذلك لم تتبنى تلك الفصائل أي عملية قصف لدمشق، ولطالما كذّبت كافة الادعاءات التي تقول أن مصدر القصف هو حي جوبر، بالرغم من تأكيد الكثير من ناشطي الغوطة لتلك الأخبار معبرين عن استنكارهم لقصف المدنيين في دمشق، الذين لا حول لهم ولا قوة.
وبالرغم من أن الحصة الأكبر من القذائف والصواريخ التي استهدفت دمشق كانت من نصيب فصائل المعارضة المسلحة، إلا أن مدفعية النظام ومنصات صواريخه كانت لها دور أيضاً بقصفٍ أودى بحياة مدنيين كثر وتسببت بأضرار مادية، خاصة في الأحياء المقابلة لقاسيون، والأحياء الشرقية القريبة من خطوط التماس في العباسيين و الزبلطاني.
آخر تلك القذائف التي خرجت من سفح قاسيون قاصدة الغوطة الشرقية، أصابت منزلاً سكنياً في حي مساكن برزة، بالقرب من مسجد العباس، في المنطقة المقابلة للجبل، والمعاكسة لاتجاه الغوطة الشرقية.
مراسلنا في حي “مساكن برزة” استطاع التقاط صوراً للمنطقة المستهدفة، وتحديد موقعها على الخريطة، مُشيراً إلى استحالة استهداف البناء من الغوطة الشرقية، بسبب موقعه المقابل لسفح قاسيون.
لمشاهدة الصورة بالحجم الكامل اضغط عليها.