جولة مصوّرة في التكية السليمانية في دمشق

[aigpl-gallery-slider id=”15483″ slidestoshow=”1″]


تعتبر التكية السليمانية من أهم المعالم الأثرية في دمشق، والتي تعود للعهد العثماني، وتقع بالقرب من المتحف الوطني ومنطقة فكتوريا وجامعة دمشق، ويمر من شمالها أحد فروع نهر بردى. 

وشيدت التكية السليمانية مكان القصر الأبلق، وهو قصر الملك المملوكي الظاهر بيبرس، بعد أنه هدمه تيمور لنك، وهي من تصميم المعماري التركي المعروف “سنان باشا”، وأشرف على بنائها المهندس الإيراني الأصل ملا آغا، إضافة للمهندس الدمشقي العطار، وبدأ بناؤها عام 1554 وانتهى 1559، أما المدرسة الملحقة بها فتم بناؤها سنة 1566، في عهد الوالي لالا مصطفى باشا.

وسميت بهذا الاسم، نسبة إلى السلطان العثماني سليمان القانوني، واقيمت على رقعة واسعة من الأرض تصل مساحتها إلى نحو 11 ألف متر مربع، وكان الهدف من بنائها إيواء الطلبة الغرباء، وكذلك إيجاد مكان فسيح لاستقرار الحجاج الآتين من آسيا الوسطى وتركيا وأوروبا بحيث يستريحون فيها، قبل أن يكملوا طريقهم نحو الديار المقدسة لتأدية فريضة الحج.

وتضم التكية رفات بعض السلاطين العثمانيين وعائلاتهم، ما جعلها مقصد لكثير من المسؤولين الأتراك وعائلات السلاطين المدفونين.

وزارها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أثناء وجوده في سوريا عام 2009، وتعهدت تركيا وقتها بترميمها بكلفة 20 مليون دولار، قبل أن تبدأ الثورة السورية في 2011، ودعوة أنقرة إلى إسقاط نظام الأسد.

وأعلنت وزارة السياحة مؤخراً عن نيتها إجراء عمليات ترميم التكية السليمانية في دمشق، بكلفة تفوق ملياري ليرة سورية، مما أثار غضب شريحة من الناس حول تخوف من طمس معالم واحد من أقدم المعالم الأثرية في دمشق.

الدعوات لوقف العبث في التكية السليمانية، دفعت المديرية العامة للآثار والمتاحف لتوضيح الأمر، وقال مديرها إن التعديلات ستشمل الأمور الخدمية فقط دون المساس بالطابع الأثري للتكية. 

اترك تعليقاً
الكاتب o.sulaiman