بحث
بحث

بين التأكيد والنفي … وسام الطير قتيلاً تحت التعذيب في فرع المُخابرات الجوية

صوت العاصمة – خاص
علمت شبكة “صوت العاصمة” من مصادر أمنية لدى نظام الأسد، أن خبراً يتم تداوله في الأروقة الأمنية والإعلامية، يُفيد بمقتل الإعلامي “وسام الطير” مدير شبكة دمشق الآن، المُعتقل منذ أكثر من شهر، وذلك خلال التحقيق معه في فرع المخابرات الجوية. 

ثلاثة مصادر مُتقاطعة أكدت لـ “صوت العاصمة” نبأ مقتل الطير تحت التعذيب، قبل أسبوعين من الآن، فيما نفت مصادر أخرى ذلك الخبر مؤكدين أنه ليس إلا مُجرد إشاعة يتم تداولها من قبل أشخاص يُريدون الضغط على النظام من أجل إظهار الطير المُختفي منذ أكثر من شهر بعد اعتقاله من مكتبه. 

المصادر التي أكدت مقتل الطير، قالت أن حالة من التخبط تسود إدارة المُخابرات الجوية بعد مقتله، مُشيرة إلى عدم إبلاغ القيادة بنبأ مقتل الطير حتى اليوم.

وكانت استخبارات النظام قد اعتقله وسام الطير، من مكتبه في فندق داما روز دمشق، في كانون الأول 2018، برفقة صديق له خرج بعد يومين ليبقى الطير مُعتقلاً لدى المُخابرات الجويّة.

وداهمت قوى تابعة للمُخابرات الجوية مجموعة من المكاتب التي ينشط فيها مُراسلو دمشق الآن، وصادروا الكثير من المُعدات، بعد يومين من اعتقال الطير.

وتضاربت الأنباء حول اعتقال الطير. مصادر إعلامية مُعارضة قالت أن الطير اتُهم بالتجسس لصالح دولة أجنبية، وبيع مواد إعلامية لوكالات تابعة لدول مُعادية لنظام الأسد.

مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” قالت أن الطير كان ينوي فتح ملفات فساد كبيرة تخص وزير الداخلية السابق اللواء” محمد الشعار” تتعلق باختلاس مليارات الليرات من الأموال المُخصصة لوزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي، مؤكدة أن الشعّار يقف وراء اختفاء الطير.

ويُعتبر وسام الطير واحد من أشهر إعلاميي النظام، ومؤسس لشبكة دمشق الآن التي عملت خلال السنوات الماضية على تغطية المعارك والقصف بعين النظام والحُلفاء، بأنها حرب على الإرهاب.

وسبق للنظام وأن منع الطير من الالتقاء بـ “بشار الأسد” وتغطية ظهوره في الغوطة، خلال الحملة العسكرية على المنطقة في آذار 2018، مما تسبب باعتزال الطير عمله الإعلامي لفترة، قبل أن يعود ويمارس عمله بعيداً عن الجبهات.

اترك تعليقاً