بحث
بحث

بعد التحرك الأمريكي والتحذير البريطاني الناقلة غريس 1 إلى أين؟

أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، الأثنين 19 آب، عن أسفه من إفراج سلطات جبل طارق عن الناقلة الإيرانية المحتجزة غريس1.

وقال بومبيو إن بيع طهران النفط الذي تنقله هذه الناقلة، سيتيح لها المساهمة في تمويل القوات المسلحة الإيرانية التي زرعت الرعب والدمار وقتلت أمريكيين حول العالم.

وطالبت الحكومة البريطانية إيران، أمس الاثنين، بضمان ألا تتوجه ناقلتها المفرج عنها في جبل طارق إلى سوريا، وتوعدت إيران بإجراءات عقابية جديدة في حال عدم التزامها.

وذكر متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان نشر على الموقع الرسمي للحكومة، أن المملكة المتحدة أحيطت علما بأن سلطات جبل طارق تلقت من إيران ضمانات بأن الناقلة غريس1، التي تم تغيير اسمها عقب الإفراج عنها إلى Adrian Darya-1، لن تتوجه إلى سوريا.

وحرك البنتاغون الأمريكي أمس الأثنين المدمرة بورتر نحو شرق المتوسط، فيما يعتقد أنه محاولة أمريكية لاحتجاز الناقلة أو عرقلة وصولها إلى الموانئ السورية.

وحذرت إيران أمس الأثنين، واشنطن من القيام بمحاولة أخرى لاحتجاز ناقلتها التي أبحرت من جبل طارق، وقالت ” إن مثل هذا الفعل سيعرض سلامة الشحن في المياه الدولية للخطر، لقد أصدرنا تحذيرا من خلال القنوات الرسمية، خصوصا عبر السفارة السويسرية”

وشكك  رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو في  احتمالية توجه الناقلة المفرج عنها إلى سوريا، مؤكدا أن بلاده تتوقع من طهران الوفاء بتعهداتها وعدم إرسال الناقلة إلى سوريا.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الجمعة 16 آب،  تقديم بلاده أي ضمانات لبريطانيا أو حكومة جبل طارق، للإفراج عن ناقلة النفط “غريس1”

وأضاف موسوي أن طهران أعلنت منذ البداية أن وجهة غريس1 لم تكن سوريا، وشدد الموسوي على أنه “حتى إذا كانت وجهة الناقلة سوريا، فلا علاقة لأحد بالأمر”، وأن بلاده تدعم سوريا في كافة المجالات بما في ذلك النفط والطاقة، وأن طهران مستعدة لبيع النفط لأي زبائن جدد أو قدامى.

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول بحري إيراني قوله، إن مالك ناقلة النفط الإيرانية أشار إلى أن السفينة ستتجه إلى موانئ في البحر المتوسط وذلك بعد قرار سلطات منطقة جبل طارق الإفراج عنها.

وتعرضت الناقلة الإيرانية “غريس1”  للاحتجاز أوائل تموز الفائت، لأنها كانت متجهة إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي عليها.

اترك تعليقاً