بحث
بحث

واشنطن تُصدر مذكرة لضبط الناقلة الإيرانية المُفرج عنها



أصدرت الولايات المتحدة مذكرة لضبط ناقلة النفط الإيرانية “غريس 1″، التي تم احتجازها في جبل طارق وأفرج عنها، الجمعة، في قرار يهدد بمزيد من التصعيد في التوتر الشديد القائم بين واشنطن وطهران.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المدعية العامة في واشنطن العاصمة جيسي ليو قولها في بيان صحافي، إن الناقلة “غريس 1” تخضع للمصادرة بناء على شكوى من الحكومة الأميركية.

وقالت ليو “يشمل المخطط أطرافا متعددة تابعة للحرس الثوري الإيراني وجرى تدعيمه عبر رحلات خادعة لغريس 1… ثمة مزاعم أن شبكة من شركات الواجهة غسلت ملايين الدولارات لدعم هذه الشحنات”.

وقال البيان الصحافي “أمر الاحتجاز وشكوى المصادرة مجرد مزاعم. يقع على عاتق الحكومة عبء إثبات المصادرة في إجراءات مصادرة مدنية”.

واعترضت سلطات جبل طارق السفينة التي تحمل 2,1 مليون برميل من النفط الإيراني واحتجزتها في 4 تموز/يوليو للاشتباه بنقلها حمولتها إلى سوريا في خرق للحظر الأوروبي المفروض على هذا البلد، وهو ما نفته إيران مرارا.

وأعلنت السلطات البريطانية في المنطقة الصغيرة الواقعة في الطرف الجنوبي من إسبانيا، أن المحكمة العليا قررت رفع الحجز عن السفينة بعد الحصول على تعهد خطي من طهران بعدم تسليم حمولتها إلى سوريا.

ووفق وكالة “فرانس برس”، أصدر وزير العدل الأميركي مذكرة لضبط الناقلة واتهمها في بيان بالضلوع في مخطط “للوصول بطريقة غير قانونية إلى النظام المالي الأميركية بهدف دعم شحنات غير شرعية من إيران إلى سوريا يرسلها الحرس الثوري الإيراني” الذي أدرجته واشنطن على قائمتها السوداء لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قد أكد في وقت سابق، أن بلاده لم تعط سلطات جبل طارق “أي ضمانة بأن غريس 1 لن تتوجه إلى سوريا”. وقال في تصريح نقله موقع تابع لشبكة التلفزيون الرسمي إن “وجهة الناقلة لم تكن سوريا (…) وحتى إن كانت تلك وجهتها، فإن المسألة لا تعني أحدا”.

وكتب المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي في تغريدة “ناقلتنا التي احتجزت بشكل غير شرعي أطلق سراحها. هذا النصر من دون تقديم أي تنازلات هو نتيجة دبلوماسية قوية وإرادة قوية للكفاح من أجل حقوق الأمة”.

وبعد قليل على صدور هذه التصريحات، أكد المتحدث باسم حكومة جبل طارق أن “الجمهورية الإسلامية في إيران تعهدت” بعدم إرسال النفط إلى سوريا.

وأعلن نائب مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران جليل إسلامي، أن الناقلة ستغادر البحر المتوسط رافعة العلم الإيراني وليس علم بنما.

وقال إسلامي بحسب ما نقل عنه التلفزيون الإيراني “بناء على طلب المالك، ستبحر غريس 1 في البحر المتوسط بعد أن ترفع علم جمهورية إيران الإسلامية وتعاد تسميتها أدريان داريا خلال الرحلة”.

وأوضح أن “السفينة كانت من أصل روسي (…) وكانت تنقل مليوني برميل من النفط الإيراني” من غير أن يحدد وجهتها الأخيرة.

وقال مصدر مطلع على الملف لصحيفة “جيبرالتار كرونيكل” إن التحضيرات جارية للسماح للسفينة بالإبحار لكن “من غير المرجح” أن تتمكن من المغادرة قبل الأحد، مضيفا أن “ستة بحارة بينهم قبطان سيصلون الأحد” للصعود على متنها.

وأثار ضبط ناقلة النفط من قبل سلطات جبل طارق والبحرية البريطانية أزمة دبلوماسية حادة بين طهران ولندن وقامت إيران على الإثر باحتجاز ثلاث ناقلات نفط إحداها ترفع العلم البريطاني اعترضتها في 19 تموز/يوليو.

وكالات 

اترك تعليقاً