بحث
بحث

وزير سوري سابق يقول إن دمشق مهددة ويتوقع لها مصيراً خطِراً

توقع عمرو سالم وزير الاتصالات السوري الأسبق مصيراً خطيراً ينتظر العاصمة السورية دمشق في المستقبل القريب والبعيد مهما حصلت محاولات لمنع هذا المصير.

الوزير عمرو سالم الذي سبق له أن عمل خبيراً لدى شركة مايكروسوفت الأمريكية الرائدة في مجال التكنولوجيا، دعا إلى إحلال التنمية في المدن والمحافظات السورية بهدف الحد من هجرة أبناء تلك المدن إلى دمشق العاصمة التي قال الوزير إنها باتت تؤوي نصف عدد سكان سوريا.

وكتب على حسابه على فيسبوك: «الحلول المجرّبة والعلميّة المناسبة، تكمن في اللجوء إلى تنمية أوسع للمحافظات بالبنى التحتيّة والترفيه وغيرها، لوقف الهجرة التي جعلت دمشق تسكّن نصف سكّان سوريّا». وتابع يقول: التوسّع الجائر والمبالغ به لمدينة دمشق، هو من أكبر الأخطار المحدقة بها والمهدّدة لها في المستقبل البعيد والقريب، وأضاف: موارد المدينة المائيّة، مهما فعلنا أو حاولنا أن نفعل محدودة بنبع الفيجة ونبع بردى، ولا يمكن لمدينة أن تتوسّع هذا التوسّع السرطانيّ الّذي يستهلك كلّ مواردها الطبيعيّة وبناها التحتيّة المحدودة أيضاً بسبب البناء الموجود فيها.

وانتقد الوزير السابق توجه رجال الأعمال المتنفذين حالياً للاستثمار فقط في المقاهي والمطاعم التي باتت تكتسح المناطق السّكنيّة الأجمل والحدائق العامّة. وكتب يقول: «لا يمكن تصوّر أنّ النشاط الاقتصاديّ النشيط الوحيد هو المقاهي والمطاعم الّذي بات يستولي على المناطق السّكنيّة الأجمل والحدائق العامّة ويخنق الطرقات وسكان الأبنية الأعلى بدخان الأراجيل والأصوات الصّاخبة والازدحام الفظيع الّذي يتّجه إلى توقّف حركة المواصلات تماماً».

اللافت كان الانتقاد الشديد الذي وجهه سالم لأحد أكبر المشاريع الإعمارية العقارية في سوريا في مرحلة ما بعد الحرب وهو مشروع «ماروتا سيتي» الذي ترعاه الحكومة بالتعاون مع طبقة قوية من رجال الأعمال أبرزهم رجل الأعمال الشهير «سامر الفوز» واصفاً المشروع بأنه يفتقد إلى أبسط قواعد الدراسات الاقتصاديّة والاجتماعيّة.

وقال عمرو سالم: «مشاريع مثل ماروتا سيتي وباسيليا وغيرها تمّت بناءً على دراسة مستعجلة تفتقد إلى أبسط قواعد الدراسات الاقتصاديّة والاجتماعيّة»، وأضاف: من أين سيؤتى لتلك الأبنية الشاهقة بمياه الشّرب والكهرباء التي لا يمكن الاستغناء عنها».

وتابع يقول: «لدينا عدد من المشاريع الفخمة في محيط دمشق مباعة بالكامل، لكنّها فارغة من السكّان».

وأضاف: «عندما يتحدّث النّاس عن «لاندمارك» كما يحبّ أصحاب «ماروتا سيتي» أن يتحدّثوا، فإنّ الدول العريقة تتحدّث عن قصر العدل أو اللوفر أو قوس النصر أو… ، أما من لديه بلد مثل سوريّا ودمشق، فقاسيونها لاند مارك، وجامعها الأمويّ لاند مارك، وكنائسها وبطركيّتها لاند مارك وقلعتها لاند مارك وبناء العابد أفخم لاند مارك، ومحطة الحجاز وبناء عين الفيجة وأصغر حجر مكسور في شارع مدحت باشا لاند مارك.

المصدر: القدس العربي

اترك تعليقاً