بحث
بحث

 ستة حرائق في دمشق وريفها خلال تموز

شهدت العاصمة السورية دمشق، خلال تموز الجاري، عدة حرائق كبيرة، بعضها لا يزال مجهول السبب، استهدفت بمجملها مناطق زراعية، وخلفت أضراراً مادية.

حريق برج دمشق هو الأضخم.
تسببت مولدة كهربائية باندلاع حريق ضخم في برج دمشق للاتصالات، مساء الأحد 14 تموز، أدى إلى احتراق عشرات المحال التجارية وخروج عدة طوابق من البرج عن الخدمة بشكل نهائي.

وقال فوج الدفاع المدني في دمشق، إن فرق الإنقاذ استطاعت إخلاء قرابة 100 شخص دون وقوع أي حالة وفاة جراء الحريق، مشيراً إلى أن 7 أشخاص تعرضوا لحالات إغماء نتيجة الدخان الكثيف.

وبدأ الحريق في الطابق الثالث، ليمتد إلى الطابق السابع، مُسبباً خسارات قُدّرت بعشرات ملايين الليرات لأصحاب المحال التجارية.

برج دمشق هو بناء مؤلف من 24 طابق، بالقرب من ساحة المرجة وسط دمشق، يحوي في طوابقه السفلية عدداً كبير من المحلات المُتخصصة بأجهزة الاتصال والالكترونيات، وقد شهد سابقاً عدة حرائق خلفت أضراراً مادية.

حريق طال أسوار مطار المزة العسكري.
نشب حريق كبير، امتد على مساحة بلغت 2 كيلو متر، مساء الخميس 11 تموز الجاري، بين مدخل داريا حتى مزارع اللوان، من جهة المتحلق الجنوبي، ووصل إلى أسوار مطار المزة العسكري.

الجهات الرسمية لدى النظام لم تُصرح عن سبب الحريق، مؤكدة أنه جرى بفعل طبيعي، وامتد بسرعة كبيرة بسبب طبيعة المنطقة التي تحوي أعشاباً يابسة.

وتسبب الحريق بوفاة سائق جرافة، جراء انزلاق آليته في أحد الخنادق المحيطة بمطار المزة العسكرية، خلال محاولته عزل النيران والحد من امتدادها، فيما أصيب شخصين آخرين خلال إطفاء الحريق.

حريق بانفجار ألغام وإصابات في محيط الهامة
شهدت بلدة الهامة بريف دمشق الغربي، الاثنين 15 تموز، حريقاً اندلع لأسباب مجهولة في منطقة تحوي أعشاباً يابسة بمنطقة المرج، على أطراف معامل الدفاع التابعة لجيش النظام.

وتسبب الحريق بانفجار خمسة ألغام زُرعت في وقت سابق لحماية منطقة معامل الدفاع من أي هجوم مُحتمل.

وخلّف انفجار الألغام الخمسة إصابتين اثنتين في صفوف عناصر النظام، فضلاً عن إصابة عنصر تابع لمنظومة الإطفاء.

وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق قبيل وصوله إلى المستودعات التي تحوي ذخائر وأسلحة.

حرائق طالت أراضي زراعية في ريف دمشق الغربي
اندلعت حرائق ضخمة امتدت لتطال قرابة 30 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح على الطريق الواصل بين بلدتي زاكية والمقيلبية بريف دمشق الغربي، في الأسبوع الأول من تموز الجاري.

واستطاعت فرق الإطفاء بمساندة الأهالي إخماد الحرائق بعد أكثر من ثلاث ساعات على اندلاعها، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة للمزارعين. 

واندلع حريق آخر في بلدة عرنة، بجبل الشيخ، امتد ليطال عدة أراضي زراعية، لكن سرعان ما سيطر عليه الأهالي دون خسائر تُذكر.

حريق محدود في الربوة
خلف حريق محدود، اندلع في مشاتل زراعية بمنطقة الربوة، الثلاثاء 16 تموز، بخسائر مادية، قبل أن يتم إخماده من قبل فرق الإطفاء دون تحديد أسباب الحريق.

أسباب وتقصير حكومي 
وتعزو الجهات الحكومية، أسباب تلك الحرائق في المناطق الزراعية، للطبيعة وارتفاع درجات الحرارة، وفي أحسن الأحوال ترمي المسؤولية على المواطنين الذين يُلقون بأعقاب السجائر في المناطق التي تحوي أعشاباً يابسة، رغم أن الكثير من المناطق التي شهدت حرائق لا تشهد تواجداً للمدنيين.

الحرارة وأعقاب السجائر هي حجة الصيف، وفي الشتاء، المدافئ الكهربائية والمحروقات وسوء الاستخدام، مُبررات لطالما صدرت عن حكومة النظام لتبرير التقصير الخدمي في مناطق سيطرتها.

وشهدت دمشق خلال السنوات الماضية، عشرات الحرائق، خاصة في المدينة القديمة، وتسببت بخروج أسواق كاملة عن الخدمة وخسائر قُدرت بمليارات الليرات، اتُهمت إيران بتلك الحرائق لتوسيع نطاق نفوذها في المدينة القديمة.

اترك تعليقاً