بحث
بحث

دعوة أمريكية لنشر قوات برية ألمانية في سوريا، والهدف ليس الإطاحة بالأسد

ترجمة صوت العاصمة
دعا مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الرسمي إلى سوريا في زيارة له إلى برلين يوم الجمعة 5 تموز الجاري، الحكومة الألمانية للمساهمة في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، وإرسال قوات برية إلى المنطقة لتغطية النقص الذي خلفه انسحاب القوات الأمريكية.

وقال المبعوث الرسمي للولايات المتحدة الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” في حوار صحفي له مع وكالة الأنباء الألمانية DPA و WELT AM SONNTAG، إن الولايات المتحدة تشجع ألمانيا على المزيد من المساهمات العسكرية، وتدعوها للتركيز على العملية ضد تنظيم داعش في سوريا، وخاصة في رحلات الاستطلاع القادمة من القواعد المتواجدة في الأردن.

وأضاف جيفري: “ألمانيا تلعب دوراً نشطاً كشريك في العملية السياسية، وحليفاً في الحرب على تنظيم داعش شمال شرق سوريا”، لافتاً أن أمريكا تبحث عن متطوعين من شركاء التحالف المناهضين للتنظيم، والمستعدين لتقديم المزيد من المساهمات، بعد إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” نهاية عام 2018 المنصرم عن سحب قسم كبير من القوات الأمريكية من سوريا.

وأشار جيفري إلى أن الوضع العام يحتاج إلى بضع مئات من الجنود في شمال شرق سوريا، والمهمة ليست صعبة، مضيفاً: “نأمل أن يقدم الألمان المزيد من الدعم”.
وتابع المبعوث الأمريكي: “الالتزام مطلوب، ولا يتعلق بالقتال بالأساس، فيمكن طرد داعش بشكل أفضل مع القوات المحلية السورية، لكننا نحتاج لوجود دولي معين لتقديم الدعم الجوي والتدريب والمساندة الفنية، للمساهمة في نشر الاستقرار شمالي شرق سوريا، فمن دون الاستقرار سيعود تنظيم داعش والجماعات المماثلة”.
وبحسب جيفري فإن هدف الولايات المتحدة هو تدمير تنظيم داعش، والسير بعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة، وانسحاب إيران الكامل من سوريا، وليس الإطاحة برأس النظام السوري.

وفيما يخص قوات سوريا الديموقراطية يقول جيفري: “لقد كانت قوات سوريا الديمقراطية شريكاً هاماً للغرب في الحرب ضد داعش منذ البداية، وكانت الولايات المتحدة تتمركز بحوالي 2000 جندي في المنطقة عندما أعلن ترامب الانسحاب، لكن علينا إبقاء وحدة صغيرة هناك لدعم قوات سوريا الديمقراطية في العمليات الخاصة ضد داعش”.

ومن جهته، قال سياسي الدفاع الألماني “توبياس ليندنر” في رد على تصريحات المبعوث الأمريكي: “لا يمكن أن تعتمد عمليات النشر الأجنبية التي يقوم بها البوندسوير إلا على القانون الدولي، ولا يمكن تصور وجود قوات برية ألمانية في سوريا، إلا إذا كان هناك تفويض من مجلس الأمن الدولي ومنظور سلام موثوق به، مضيفاً: “لأكون صادقًا في الوقت الحالي، لا وقت لدينا للخيال ولن نرسل قواتنا إلى سوريا”.

وبحسب شبكة WELT الألمانية، فإن المتحدث باسم سياسة الدفاع عن فصيل البوندستاغ اليساري ونائب سكرتير الحزب يرفض الاقتراح بوضوح شديد، قائلاً: “لا ينبغي لألمانيا أن تسمح لنفسها بالدخول في الحرب السورية، ناهيك عن القوات البرية”، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لاستبدال جنودها فقط.

المصدر: صحيفة فيلت أم سونتاغ الألمانية

اترك تعليقاً