بحث
بحث

بينهما مغترب… قتيلان من أبناء مدينة التل على يد المخابرات الجوية 

صوت العاصمة- خاص
نعت مدينة التل بريف دمشق، خلال الأسبوع الأخير، اثنين من أبنائها، بعد أن قُتلا نتيجة الاعتقال لدى المخابرات الجويّة بدمشق.

وقالت مصادر صوت العاصمة في التل، إن المدينة شهدت مراسم تشييع أحمد فرحات، أحد مُغتربي التل، والذي جرى اعتقاله من قبل الاستخبارات الجوية في مطار دمشق الدولي خلال عودته إلى سوريا.

فرحات المغترب في السعودية منذ قرابة 40 عام، لم يدخل الأراضي السورية منذ اندلاع الثورة، ولم يكن له أي أثر أو نشاط معارض ضد النظام السوري، رغم ذلك، قام بإجراء التسوية الأمنية عبر لجان المصالحة في المدينة، لكن استخبارات المطار لم تعترف بذلك وجرى اعتقاله مُباشرة.

وأطلق فرع المخابرات الجوية في دمشق، سراح أحمد فرحات الجمعة 20 حزيران، بعد عدة وساطات ودفع مبالغ مالية كبيرة، عقب تدهور حالته الصحية بعد أربعة أشهر على اعتقاله، حيث جرى نقله إلى المشفى لإجراء عمل جراحي اسعافي له، توفي خلاله نتيجة تدهور وضعه الصحي.

وشيّعت المدينة، في 18 حزيران الجاري، الشاب مهران دعبول، بعد أكثر من عام على انتشار خبر مقتله في الفروع الأمنية التابعة للنظام السوري، حيث جرى الآن تسليم جثمانه لذويه ضمن شروط تحفظت العائلة عليها.

واعتقل جهاز الأمن السياسي، مطلع أيار الفائت، عائلتين كاملتين في مدينة التل بعد مداهمة منازلها، إحداها كانت قد عادت من السعودية قبل أيام، وقد أتمت التسوية الأمنية بشكل نهائي، فيما اعتقلت العائلة الأخرى بتهمة وجود أحد أفرادها في الشمال السوري وعمله كقيادي لدى فصيل معارض.

وتعيش مدينة التل حالة من التوتر الأمني الدائم منذ أكثر من عام، حيث تنتشر حواجز للأمن السياسي يومياً في شوارع البلدة وتوقف عشرات المارة عشوائياً بحثاً عن مطلوبين للتجنيد.

وتشدد الحواجز المحيطة بالتل قبضتها الأمنية على المارة، حيث يتم إجراء الفيش الأمني لجميع الرجال بين 18 و 38 عام دون استثناء، مع تنفيذ اعتقالات يومية بحق مُتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إثر تحديث دوري لقوائم المطلوبين.

وتُعتبر التل من أكثر المناطق التي شهدت حملات دهم واعتقال في ريف دمشق بعد دخولها حيّز ما يسمّى بالمصالحة الوطنية والتسوية الأمنية، التي فرضت على رافضيها من مُسلحين ومدنيين الخروج باتجاه شمال سوريا.

وسبق لاستخبارات النظام أن اعتقلت عشرات النساء من التل، بتهمة التواصل عبر الهاتف مع أقاربهن في شمال سوريا، حيث بلغ عدد مطلوبي الاتصالات لصالح فرع الخطيب التابع لأمن الدولة قرابة 500 شخص بين رجال ونساء.

ونشرت صوت العاصمة تقريراً في آب عام 2018 المنصرم، قالت فيه إن النظام سلم قوائم باسماء 1500 شخص من أبناء ناحية التل لمديريات الأحوال المدنية ضمن الحدود الإدارية للناحية، مشيرةً إلى أن 700 شخص منهم من أبناء مدينة التل بريف دمشق الغربي.

اترك تعليقاً