بحث
بحث

أزمة بنزين في دمشق وشتائم تطال الأسد في محطات الوقود

 
فرضت وزارة النفط التابعة لحكومة النظام آلية جديدة لتعبئة مادة البنزين في مناطق سيطرتها يوم أمس الاثنين 8 نيسان/ إبريل، بالتزامن مع ازدياد طوابير الانتظار التي تضم مئات السيارات، عقب انتشار شائعات عن رفع سعرها، بعد انتشار دوريات التموين التابعة لها في محطات وقود العاصمة دمشق.
 
ونصت الآلية الجديدة على منح المركبة الخاصة 20 ليتراً من مادة البنزين والمركبة العمومية 40 ليتراً كل 48 ساعة، وذلك بعد يومين فقط على إطلاق الآلية الأولى التي قضت بمنح المخصصات المذكورة بشكل يومي عبر نظام البطاقة الذكية التي طرحتها حكومة النظام.
 
وجاءت أزمة البنزين بعد أن نشرت شبكة إعلامية موالية على صفحتها في وسائل التواصل الاجتماعي أخبار عن نية النظام رفع سعر ليتر البنزين الواحد إلى 450 ليرة سورية بعد أن كان سعره الرسمي 225 ليرة سورية لليتر الواحد، إضافة لتخفيض مخصصات المركبات الخاصة من 200 ليتر إلى 100 ليتر شهرياً.
 
ومن جهتها، نفت وزارة النفط التابعة لحكومة النظام جميع الأخبار التي بُثت عن نيتها رفع سعر البنزين، واصفة هذه الأخبار بـ “الكاذبة، وتصب في مصلحة جهات ومافيات مكشوفة للجميع، وتهدف إلى خلق حالة إرباك في الشارع السوري”، مشيرةً إلى أن الشبكة الإعلامية تناقلت الخبر يوم الجمعة المعروف بأنه يوم العطلة الذي تغلق فيه مستودعات شركة المحروقات.
 
ونقلت صحيفة المدن اللبنانية عن شهود عيان في العاصمة دمشق، إن عناصر مليشيات موالية، انهالوا بسيل من الشتائم على الرئيس بشار الأسد، ورئيس الحكومة عماد خميس، ليل الاثنين/الثلاثاء، أمام محطة وقود حي القصور وسط العاصمة، على خلفية أزمة الوقود الخانقة.
 
وقالت الصحيفة في خبرها إن الشتائم بصوت مرتفع طالت بشار وعائلته، وكبار تجار الحرب في سوريا والحكومة، والقائمين على ملف المحروقات والمشتقات النفطية، على خلفية التقنين الأخير ورفع الأسعار.
 
وأضافت “، أن عناصر المليشيات حاولوا التهجم على عمّال محطة الوقود بسبب أزمة المحروقات التي تشهدها دمشق، بعد إجبارهم على الوقوف بالدور ورفض التعبئة لهم إلا وفق مخصصات “البطاقة الذكية”.
 

وقالت إن القائمون على محطة الوقود استدعوا دوريات من “فرع الأمن الداخلي” المعروف باسم “فرع الخطيب” التابع لـ”إدارة أمن الدولة”، للتدخل بعدما سمع سيل الشتائم سكان الأبنية المجاورة. وتدخلت الدوريات لإبعاد عناصر المليشيا الموالية عن المنطقة، بعد نقاش طويل، من دون تسجيل اعتقالات بحقهم.

وعن حالة محطات الوقود في العاصمة دمشق ومحيطها، قال مُراسلو صوت العاصمة إن طوابير الانتظار في محطة المهايني في منطقة الميدان ومحطة دمر الحكومية ومحطة باب مصلى ومحطة جامع الماجد ومحطة كفر سوسة ومحطة السياسية في منطقة المزة ومحطة حاميش في برزة وصلت لأكثر من 600 متر بعيداً عن مدخل المحطة، ما خلق أزمة سير وإغلاق الطرق الرئيسية في بعض المناطق.
 
وأضاف مراسلو الشبكة أن جميع محطات الكسوة وقطنا وجديدة عرطوز ومعضمية الشام وصحنايا ودروشا وجرمانا في ريف دمشق مغلقة بشكل كامل منذ مساء الخميس الفائت، إضافة لمحطتي الربوة ودعبول في دمر، ومعظم محطات كفر سوسة وبرزة والمزة، علماً أن سعر ليتر البنزين الواحد بلغ 500 ليرة سورية في السوق السوداء
اترك تعليقاً