بحث
بحث

عمليات تعفيش وسرقة تطال الدراجات النارية في دوما

صوت العاصمة – خاص

تعيش مدينة دوما، حالها كحال باقي مُدن الغوطة الشرقية، حالات سرقة وتعفيش مُستمرة للمنازل والمستودعات التي هجرها أصحابها وغادروا نحو شمال سوريا في نيسان 2018، بعد معارك عنيفة انتهت بسيطرة النظام وتهجير رافضي ما يُسمى “التسوية والمُصالحة الوطنية”

وتُعتبر ميليشيات النظام وحواجز القوى الأمنية والعسكرية المُنتشرة في المدينة ومُحيطها، المسؤول الأول عن عمليات التعفيش والسرقة.

وبدأت ميليشيات النظام مؤخراً عمليات ممنهجة لسرقة الدراجات النارية من شوارع وأزقة المدينة وبيعها في أسواق دمشق وريفها.

وبحسب مُراسل “صوت العاصمة” في دوما، فإن جميع الدراجات التي تتم سرقتها من المدينة، تُباع في مدينتي جرمانا وعدرا بريف دمشق عبر عناصر النظام وضُباطه.

وأكد المُراسل أن حاجز “بوظة صلاح” المُتمركز بالقرب من مخفر دوما، والذي يُعتبر من أقذر حواجز المنطقة، يُشرف ضباطه بشكل رئيسي على عمليات سرقة الدراجات النارية من مداخل الأبنية والشوارع المُحيطة بالحاجز.

وينشط عناصر النظام في المنطقة ليلاً، مع استقرار المدنيين في منازلهم، حيث تجري عمليات سرقة الدراجات علناً دون مقدرة المدنيين على اعتراض هؤلاء العناصر رغم رؤيتهم لهم خلال تنفيذ السرقات، تجنباً لاعتقال تعسفي قد ينتهي بهم في فروع النظام الأمنية.

وتقدّم الأهالي في مدينة دوما بشكاوى خطيّة إلى مخفر المدينة والمسؤولين عنها، فضلاً عن شكاوى وصلت للدوريات الروسية التي تنتشر في مُحيط المدينة وشوارعها، كضامن لاتفاق المُصالحة الذي جرى في المنطقة، لكن تلك الجهات لم تُحرّك ساكناً حيال ذلك الموضوع.

وتعيش مدينة دوما حالة من التوتر الأمني منذ سيطرة النظام السوري عليها، حيث تعمل ميليشيات النظام وأجهزة استخباراته على تنفيذ اعتقالات وعمليات تجنيد بحق المدنيين الذين فضّلوا البقاء في المدينة وعدم الخروج نحو شمال سوريا.

اترك تعليقاً