بحث
بحث

التل: ميليشيا كتائب البعث لتوزيع الغاز والمحروقات

صوت العاصمة – خاص
في الوقت الذي بدأ فيه النظام والروس بتقليص عمل الميليشيات الموالية، ومحاولة تفكيكها ونقل عناصرها إلى الجيش النظام، أصدر قيادة حزب البعث في ريف دمشق، قراراً طلبت فيه بتشكيل ميليشيا “كتائب البعث” في ناحية التل شمال غرب دمشق.

وحملت الميليشيا اسم “الكتيبة السادسة” التابعة لحزب البعث، وبدأت منذ قرابة شهر باستقطاب الراغبين بالتطوع من أبناء المنطقة، خاصة ممكن كانوا سابقاً في صفوف المُعارضة المُسلحة واجروا التسوية الأمنية بعد خروج مُناهضي النظام نحو شمال سوريا قبل ثلاث سنوات تقريباً.

وسلّم حزب البعث القيادي الموالي “وائل رضا الأحمر” أحد أبرز شبيحة مدينة التي المعروفين منذ بداية الثورة، قيادة تلك الميليشيا، مع تسليمه زي عسكري وسلاح فردي للمنطوين تحت اسم كتائب البعث، وإصدار بطاقات تحت اسم “مُهمة مقاتل” 

وتولّت الميليشيا أولى مهامها داخل المدينة بالإشراف على توزيع الغاز والمحروقات، وتقديم المُساعدة للناس، والعمل على حل القضايا الخدمية المُعلقة ونقلها إلى الجهات المعنية.

مصدر مُطلع قال لـ “صوت العاصمة” إن شعبة حزب البعث في منطقة التل تقصدت تشكيل ميليشيا تابعة لها ضمن المدينة، دون وجود مهام تُذكر لها، خاصة وأن الحالة الجنائية والوضع الأمني في التل أفضل من بقية المناطق، مع استثناء عمليات التجنيد التي يُشرف عليها الأمن السياسي.

تشكيل الميليشيا يأتي لغياب الفراغ العسكري في البلدة، بعد سيطرة الأمن السياسي على مفاصل المنطقة أمنياً، وطرد وحل كافة الميليشيات الموالية، التي كان أبرزها “درع القلمون” وتحويل عناصرها إلى الجيش النظام.

ومن المفترض، بحسب مصادر “صوت العاصمة” أن يتم التنسيق بين الأمن السياسي وميليشيا حزب البعث، لاستقطاب الغير راغبين بالانضمام إلى صفوف جيش النظام، وضمهم تحت راية الكتائب رسمياً والعمل على ضبط زمام الأمور في المنطقة، وربما سيكون لهم مهام أمنية بمُلاحقة المطلوبين لاحقاً، في ظل عدم قدرة الأمن السياسي على تولي أمر المنطقة وحيداً.

وتُعتبر ميليشيا كتائب البعث واحدة من عشرات الميليشيات التي تشكّلت بعد اندلاع الثورة السورية، وانتشرت في عموم المُحافظات السورية وضمّت حزبيين بشكل رئيسي، واستقطبت الطُلاب والجامعيين بمُغريات سُلطوية ومادية، وشاركت في إنشاء حواجز عسكرية داخل المُدن والبلدات، كما وقفت إلى جانب جيش النظام في عشرات المعارك، على مُختلف جبهات سوريا.

اترك تعليقاً