بحث
بحث

زيادة الانتشار الروسي في الغوطة وتقليص لنفوذ الأمن العسكري والحرس الجمهوري. 

صوت العاصمة – خاص 

كثّفت الشرطة العسكرية الروسية خلال الأيام الماضية من دخولها إلى الغوطة الشرقية، وتسيير دوريات في المُدن والبلدات.

وقال مُراسلو “صوت العاصمة” في الغوطة الشرقية، إن أعداداً كبيرة من الشرطة العسكرية الروسية بدأت بالدخول إلى الأحياء في الأيام الأخيرة، للمرة الأولى بهذه الكثافة منذ خروج فصائل المُعارضة وسيطرة النظام على المنطقة بضمانة روسية.

وأكد مُراسلو الشبكة إجراء تغييرات كثيرة في الحواجز العسكرية المنتشرة داخل الغوطة، بعد اجتماعات أجراها الجنرالات الروس الذين زاروا المنطقة، مع المسؤولين عن تلك الحواجز، نتج عنها تقليص لصلاحيات الحرس الجمهوري والأمن العسكري، وإزالة عدد من حواجزهم بشكل نهائي وإجبارهم على الخروج مُباشرة من الغوطة.

وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” إن التبديلات الأخيرة التي أجراها الروس جاءت بعد ورود تقارير من قبل مُتعاونين معهم، حول التعامل السيء من قبل عناصر الحواجز مع المدنيين وفرض مبالغ مالية على الراغبين بدخول الغوطة والخروج منها، فضلاً عن تسجيل حالات ابتزاز مادي وتهديدات بالاعتقال لأشخاص قاموا بتسوية أوضاعهم.

ونشرت وكالة “ANNA NEWS” الروسية، صباح اليوم، الثلاثاء 12 شباط، صوراً قالت إنها لدوريات روسية تتجول في مدينة دوما.

وليست المرة الأولى التي يتدخل فيها الروس لإزالة حواجز عسكرية في الغوطة الشرقية، فقد سبق وأن تم اعتقال عدد من الضباط وإزالة حواجزهم في نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، جاءت أيضاً بعد ورود شكاوى من المدنيين على ضباط وعناصر الأمن العسكري.

ودخلت الشرطة العسكرية الروسية إلى الغوطة بموجب اتفاق بين فصائل الغوطة والنظام السوري، رعته روسيا، في آذار 2018، نتج عنه خروج آلاف المدنيين والعسكريين الرافضين لـ “التسوية” نحو شمال سوريا، وسيطرة النظام على كامل الغوطة الشرقية.

ويتمركز الروس بشكل رئيسي، وفقاً لمصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” في عدة نقاط بمُحيط حرستا ودوما وطريق المليحة، فضلاً عن اتخاذ مقرات ثابتة لهم في دوما، وفرع الأمن السياسي في حرستا، وعدة منازل في مُحيط حمورية وسط الغوطة.

اترك تعليقاً