بحث
بحث

وفود قطريّة وبحرينية لزيارة “المقامات المُقدّسة” في دمشق. 

صوت العاصمة – خاص
شهدت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، أكبر معاقل الميليشيات الشيعية التابعة لإيران، حضوراً لوفود من الزوّار الشيعة، من الخليج العربي، وتحديداً من دولة قطر ومملكة البحرين، وصلوا دمشق قادمين من العاصمة اللبنانية بيروت.

وبحسب مراسل “صوت العاصمة” في جنوب دمشق، فإن الحافلات التي تقل زواراً شيعة، من البحرين وقطر، دخلوا إلى البلدات التي سيطر عليها النظام مؤخراً بموجب اتفاق التسوية، كجولة سياحية ضمن تلك البلدات، على غرار الجولات التي تُجرى لهم في أحياء دمشق.

وأكد مراسل الشبكة أن حافلتين سياحيتين، يرافقهما سيارات تابعة للميليشيات الشيعية، دخلت ببيلا وبيت سحم، كمرور طريق، والاطلاع على المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المُعارضة السورية.

وقال مراسل “صوت العاصمة” في دمشق، أن مقام السيدة رُقية في المدينة القديمة، شهد زيارة الوفود الخليجية أيضاً، فضلاً عن جولات في أسواق الحميدية وزيارة المسجد الأموي.

وتُعتبر زيارة القطريين على وجه الخصوص جديدة على أحياء دمشق، فالمعروف أن المواطن الخليجي وتحديداً القادمين من السعودية وقطر، من الصعب أن يدخلوا سوريا، مع توتر العلاقات بين سوريا وتلك البُلدان، واتهام النظام السوري لها بتمويل الفصائل المُسلحة التي تسعى لإسقاطه.

الوفود الكويتية والبحرينية، من أكثر الوفود زيارة من الخليج العربي، فضلاً عن وفود أخرى من دول إيران والعراق ولبنان وأفغانستان.

وزادت زيارة الوفود الشيعية التي تقصد دمشق، بعد انتهاء العمليات العسكرية في ريف دمشق، أيار 2018، وسيطرة  النظام السوري على كامل المنطقة.

وتعمل جهات شيعية على التوسع العقاري جنوب دمشق، من خلال شراء أبنية ومنازل سكنية على طريق السيدة زينب، ضمن بلدة ببيلا، التي كانت تخضع لسيطرة المُعارضة سابقاً، بقصد تنشيط السياحة الدينية عبر توفير منازل ومساكن لهؤلاء الزوار.

وتُعتبر السياحة الدينية من أبرز مصادر الدخل لحكومة النظام، حيث قدرّت مصادر حكومية في وقت سابق، خلال أوج المعارك في مُحيط دمشق، أن مردود السياحة الدينية قد وصل إلى ملياري دولار سنوياً، ومن المتوقع أن يترفع هذا الرقم مع تسهيل ذلك النوع من السياحة وترخيص مكاتب جديدة وتوسيع التنسيق بين سوريا والعراق وإيران فيما يخص السياحة الدينية.

اترك تعليقاً