بحث
بحث

رحمون يأمر بإلقاء القبض على أكبر شبيحة حي تشرين

صوت العاصمة – خاص
ألقت دوريات تابعة لوزارة الداخلية في حكومة النظام القبض على “أمير كرابيج” أحد أبرز شبيحة النظام السوري في حي تشرين، حيث كان الحي ينقسم بين المعارضة والنظام بالنسبة للسيطرة العسكرية خلال السنوات الماضية، قبل تدميره وتهجير أهله نحو الشمال السوري.

وبحسب مصادر خاصة لـ “صوت لعاصمة” أن أوامر صدرت من وزير داخلية النظام اللواء محمد رحمون، بإلقاء القبض على كرابيج وزجه في السجن، وتوجيه دعوات لذوي القتلى الذين قضوا على يده لرفع قضايا ضده رسمياً لنقله إلى المحاكمة.

واتهمت الداخلية كرابيج بقتل المدنيين عمداً بطابع طائفي، ونُسبت له جرائم قتل بحق أكثر من 25 شخص، معظمهم من أبناء حفير الفوقا القاطنين في حي تشرين، خلال سنوات الثورة الأولى .

وكانت استخبارات النظام قد وجدت اشبه بالمقبرة الجماعية في حي تشرين قبل سنوات، وُجد فيها عدد من الجثث لمدنيين قضوا على يد كرابيج، تم احراق جثثهم في أحد أفران الخبز لطمس معالم الجريمة.

كرابيج واحد من المقربين من رحمون، وأحد العاملين لصالح فرع المخابرات الجويّة في حرستا، الذي كان رحمون يترأسه في فترة اندلاع الثورة السورية، وقد عمل كرابيج مع مجموعة مُسلحة تابعة له على قمع التظاهرات الشعبية واعتقال المدنيين وتصفيتهم.

وليست المرة الأولى التي تعتقل فيها داخلية النظام واستخباراته قادات في ميليشيات موالية، فقد سبق وأن اعتقلت شخصيات تابعة للدفاع الوطني وميليشيا البستان في دمشق وضاحية الأسد، فضلاً عن اعتقال عدد من عناصر اللجان الشعبية في عدة مناطق.

معظم الذين تم اعتقالهم هم من أصحاب السوابق والجُنح منذ ما قبل الثورة، استغلهم النظام ومدّهم بالأموال والسلاح وأطلق يدهم لقمع المتظاهرين وتشكيل ما يُسمى اللجان الشعبية لحماية المناطق، ومع مرور الوقت أصبح هؤلاء مسؤولين عن قطاعات كبيرة، حولوها لدويلات مُستقلة، يصنعون فيها ما يشاؤون .

ويحاول النظام مؤخراً، وبتوجيهات من قوى الاحتلال الروسي، التقليص من ظاهرة الميليشيات الموالية، أو ما تُعرف باسم “القوات الرديفة” التي يقودها أشخاص كـ “أمير كرابيج” للحد من المظاهر المُسلحة في سوريا وتقليص الجريمة التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص.

ووفقاً لمصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” فإن السجون والفروع الأمنية باتت تعج خلال السنتين الماضيتين بمئات الضباط وقادة الميليشيات من مُختلف مناطق سوريا، بعد اتهامهم بالفساد والتعامل مع المُعارضة وأشياء أخرى.

اترك تعليقاً