بحث
بحث

فصائل الشمال تطرد المُهجرين وتُخلي مئات المنازل.  

أصدرت هيئة تحرير الشام، أمراً بإخلاء عشرات المنازل في بلدة “الفوعة” بريف ادلب الشمالي، والتي تقطنها عوائل مُهجّرة من الغوطة الشرقية.

وقال مصدر مُطّلع لـ “صوت العاصمة” أن الهيئة تنوي استبدال المُهجرين بعوائل عناصرها المنطوين تحت صفوف الهيئة، غير مُكترثة بمصير مئات الناس الذين لا مأوى لهم.

قرار الهيئة خلّف احتقاناً شعبياً، تطوّر إلى تظاهرات نظمها أهالي الغوطة الشرقية، المقيمين داخل الفوعة، مُطالبين الهيئة بالتراجع عن القرار، خاصة وأن قسم من الأهالي قاموا بترميم المنازل المُتضررة بفعل المعارك، لتُصبح صالحة للسكن بعد الترميم، الذي كلّف مبالغ مالية كبيرة. 

ولم يقتصر الأمر على هيئة تحرير الشام، فسبق لحركة أحرار الشام أن أصدرت قراراً مُماثلاً بحق مُهجري ريف حمص الشمالي، أجبرتهم فيه على إخلاء المنازل التي يسكنوها في كفريا والفوعة.

وفي سياق مُتصل، تقوم فصائل المُعارضة المدعومة من تركيا، والتي تُسيطر على عفرين وريفها، بإخلاء عشرات المنازل شهرياً، والتي يقطنها مُهجرون من ريف دمشق، وذلك لإيواء عوائل العناصر التابعين لهم، أو الحصول على مال مقابل تأجير تلك المنازل.

وتتراوح أجرة المنزل في الشمال السوري بين 75 إلى 100 دولار أمريكي شهرياً، في معظم قرى الشمال السوري، وقد تصل إلى 200 دولار أمريكي في القرى الحدودية، نظراً لكونها آمنة وذات نشاط تجاري وصناعي كبير.

تهجير الناس من قبل الفصائل، بعد تهجيرهم من أرضهم من قبل الأسد، وصعوبة تأمين إيجار الشقق السكنية، فضلاً عن عدم توفر فرص العمل، وغلاء طُرق التهريب باتجاه تركيا، يدفع الكثير من العوائل للعودة الطوعية باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، رغم احتمالية تعرضهم للاعتقال والمُضايقات الأمنية. 

اترك تعليقاً