بحث
بحث

النظام يُغلق “مشفى السل” في كفربطنا بعد 8 أشهر من خروج المُعارضة.

أًصدرت مديرية الصحة في ريف دمشق، التابعة لحكومة النظام السوري، قراراً بإغلاق “مشفى السل” الواقعة في بلدة كفربطنا، مع مصادرة كافة مُعداتها ومحتويات المستودعات.

وتُعتبر مشفى السل واحدة من أكبر النقاط الطبيّة التي عملت في القطاع الأوسط خلال أربع سنوات من القصف المتواصل على مدن وبلدات الغوطة، ضمن الفترة الت سيطرت فيها فصائل المُعارضة على المنطقة، وكانت سابقاً مشفى للأمراض النفسية  قبل أن يتم تحويلها إلى نقطة اسعاف ميدانية ومن ثم مشفى من أضخم مستشفيات القطاع الأوسط. 

ودعمت منظمات دولية أبرزها (أطباء بلا حدود، سامز) مشفى السل خلال السنوات الماضية، كنقطة طبية هامة في المنطقة ساهمت بإنقاذ أرواح مئات المدنيين خلال الحملات العسكرية التي تعرضت لها الغوطة الشرقية.

وعملت الفعاليات الأهلية والمجالس المحليّة خلال فترة سيطرة المُعارضة المُسلحة، على تحصين المشفى وحفر العديد من الأنفاق ونقل غُرف العمليات إلى تحت الأرض، نتيجة الاستهداف الجوي المُستمر من طائرات النظام السوري وحليفه الروسي للمرافق الطبية والنقاط الإسعافية. 

وبالرغم من خروج فصائل المُعارضة المُسلحة من المنطقة في آذار المنصرم وإغلاق معظم المشافي الميدانية التابعة للمنظمات المحلية والدولية، بقيت مشفى السل كنقطة طبية تُقدّم بعض الخدمات الطبية للمدنيين في القطاع الأوسط، كالجراحة الصغرى والعلاج الفيزيائي والإسعاف الأولي.

وكانت مخابرات النظام قد اعتقلت قبل فترة وجيزة الطبيب خالد الدباس، أحد أبناء بلدة كفربطنا، والذي كان يعمل كإدراي في المشفى خلال فترة سيطرة المُعارضة المُسلحة، وبقي في إدارة المشفى بعد خروجهم وسيطرة النظام السوري لمُساعدة المدنيين قدر الإمكان

 وتعيش الغوطة الشرقية واقع طبي مُتردي بعد خروج فصائل المُعارضة المُسلحة وسيطرة ميليشيات النظام عليها، نتيجة عدم وجود مستشفيات تخصصية، وانحسار الخدمات الطبية ببعض المستوصفات والعيادات الطبية المُتنقلة التابعة للهلال الأحمر السوري، فيما يتجنب الكثير من سُكان الغوطة الخروج باتجاه مُستشفيات دمشق تحسباً لاعتقال على الحواجز العسكرية، علماً أن النظام السوري يمنع حتى اليوم أي شركة أدوية من إدخال بضائع نحو الغوطة. 

وعمل النظام السوري منذ اليوم الأول من خروج فصائل المُعارضة على مُلاحقة العاملين في المجال الطبي خلال فترة سيطرة المُعارضة، واعتقالهم، خاصة من حضر منهم مجزرة الكيماوي ووثقها، في طريقٍ لطمس معالم جرائمه التي ارتكبها بحق أهالي الغوطة الشرقية على مدى سنوات من الحصار والعمليات العسكرية المُستمرة.

صور حديثة من مُحيط المشفى في بلدة كفربطا، اضغط على الصورة للمُشاهدة بالحجم الكامل.

اترك تعليقاً