بحث
بحث

اعتقال اثنين من أبناء داريا وسط دمشق بسبب تواصل هاتفي مع الشمال السوري.



اعتقلت قوة أمنية تابعة للفرع الداخلي (الخطيب) التابع لشُعبة أمن الدولة يوم أمس، الأربعاء 14 تشرين الثاني، شابين اثنين من أبناء مدينة داريا، خلال تواجدهم في حي كفرسوسة وسط دمشق، بعد مراقبة خطوطهم الهاتفية ورصد اتصالات مع أقارب لهم في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المُعارضة المُسلحة.

وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن الشابين من أبناء مدينة داريا المُقيمين في دمشق، وأعمارهم بين 25 – 30 سنة تقريباً.

وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أن القوة الأمنية نقلت المُعتقلين باتجاه إدارة أمن الدولة في كفرسوسة، على أن يتم نقلهم لاحقاً إلى فرع الخطيب، المُختص بملاحقة مطلوبي الاتصالات في دمشق وريفها.

وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد وثقت قبل أيام اعتقال شابة من مدينة حرستا خلال تواجدها في حي ركن الدين الدمشقي، بعد تعميم اسمها على حواجز عسكرية تابعة لـ “أمن الدولة” بسبب رصد مكالمة مع أقارب لها في مدينة ادلب.

وتشهد مناطق دمشق وريفها اعتقالات تطال العشرات شهرياً، بعد رصد اتصالات “مشبوهة” لهم، ومراقبة اتصالاتهم عبر سيارات مُتخصصة تُعرف باسم “الراشدة” تنتشر في الشوارع والأحياء الرئيسية، وفي مدن ومناطق التسويات كالغوطة الشرقية وجنوب دمشق.

ونقلت “صوت العاصمة” في خبر سابق لها أن ملف مطلوبي الاتصالات في مدينة التل وحدها تجاوز 500 اسم رفض فرع الخطيب حينها أي تسوية أمنية لهم، مؤكداً أنه سيتم مُلاحقة كل من يثبت تورطه باتصال مع أشخاص موجودين في شمال سوريا.

ولا يقتصر أمر الاعتقالات بحق المُتصلين فقط، بل يطال عشرات العائدين من ادلب إلى مناطقهم بريف دمشق شهرياً، بسبب عدم التنسيق مع ما يُسمّى “لجان المُصالحة”.

وشهدت مُدن وبلدات الريف الدمشقي خلال العامين الماضيين تهجير عشرات الآلاف من أهلها وعناصر المُعارضة المُسلحة باتجاه شمال سوريا، مما تسبب بشرخ عائلي كبير وانقسام في الكثير من العوائل التي رفضت الخروج، أو كانت اصلاً تُقيم في مدينة دمشق، الأمر الذي يحتم عليهم التواصل عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يضع النظام عليها رقابة شديدة بدعم روسي وإيراني.

اترك تعليقاً