بحث
بحث

مئة الف ليرة شهرياً مقابل عدم إرسال مقاتلي المُصالحات في برزة إلى ادلب.

صوت العاصمة – خاص
بدأ ضباط النظام السوري وقادة الميليشيات التابعة له في مناطق “المُصالحات” بعمليات ما يُعرف باسم “تفييش” العناصر مقابل مبالغ مادية كبيرة، وذلك لعدم زجهم في الجبهات القتالية ضمن معركة ادلب، وإبقائهم في مناطقهم بريف دمشق.

وبحسب مصادر متقاطعة لـ صوت العاصمة، فإن المبالغ التي تُدفع للضابط أو قائد الميليشيا تتراوح بين 50 و 150 ألف ليرة سورية شهرياً، ابتداء من هذا الشهر وحتى انتهاء معركة ادلب، فضلاً عن التنازل الكُلي عن الراتب المُقدم من قبل الميليشيا أو الجيش النظامي.

وقال مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” أن القيادي في الأمن العسكري بحي برزة الملقب بـ “المنشار” والذي كان يعمل كقيادي في اللواء الأول التابع للمعارضة المُسلحة خلال تواجده في المنطقة، فتح باب الـ “تفييش” العلني لعناصره، مقابل التنازل عن الراتب المُخصص لهم 23 ألف ليرة سورية، وإعطاءه مبلغ قدره 100 ألف ليرة شهرياً مقابل عدم الزج بهم على جبهات ادلب. 

ويتجنب أبناء مناطق المُصالحات الخروج نحو مدينة ادلب، حشية مقتله أو اعتقاله أسيراً على يد رفاق السلاح سابقاً، وهي الفئة القليلة الراغبة بعدم الخروج نحو الشمال السوري مقابل دفع مبالغ مادية، أما الفئة الأكبر فهم الراغبين بالبقاء بعيداً عن ساحات القتال، لإكمال عمليات التعفيش والنصب والاحتيال باستخدام السُلطة الممنوحة لهم.

وكان النظام السوري قد زج بآلاف العناصر من مناطق المُصالحات في ريف دمشق ودرعا وريف حمص باتجاه الشمال السوري تحضيراً لمعركة مرتقبة ضد فصائل المُعارضة المُسلحة في ريفي ادلب واللاذقية.

وقالت مصادر إعلامية أن النظام عزز قواته بأكثر من 50 مقاتل من مناطق المُصالحات خلال الشهور الماضية، حيث أن عام 2018 شهد أكبر انسحاباً للمُعارضة من دمشق وريفها وجنوب سوريا باتجاه ادلب بعد عمليات عسكرية انتهت بسيطرة النظام وإخلاء المنطقة من غير الراغبين بتسوية أوضاعهم.

اترك تعليقاً