بحث
بحث

عبوات ناسفة في قدسيا … صراع بين ميليشيات النظام على السلطة.

شهدت بلدة قدسيا في ريف دمشق الغربي مساء أمس، الأربعاء 18 تموز، انتشاراً أمنياً كبيراً لعناصر من الأمن السياسي والحرس الجمهوري، برفقة وحدات من سرية الهندسة، إثر أنباء تواردت عن وجود عبوتين ناسفتين بالقرب من المسجد العمري.

واستطاعت وحدات الهندسة التابعة للنظام تفكيك حقيبتي يد مفخختين، تم وضعهما بالقرب من باب المسجد، تبعها انتشار أمني كبير وإيقاف عشوائي للمارة حتى صباح هذا اليوم، مع تسيير دوريات في معظم شوارع وأحياء بلدة قدسيا.

شهود عيان لـ “صوت العاصمة” أكدوا دخول سيارة من طراز BMW قبيل اكتشاف وجود الحقائب المُفخخة بساعة تقريباً، وقيامها بجولة في محيط المسجد قبل أن تخرج من البلدة. شهود العيان رجحوا أن تكون تلك السيارة وراء ترك الحقيبتين المُفخختين.

ويتخوف أهالي البلدة من حملة مداهمات قد يشنها الأمن السياسي خلال الساعات القادمة بحجة البحث عن متورطين بوضع الحقائب المُفخخة.

المعلومات الواردة تُشير إلى خلاف بين الحرس الجمهوري والأمن السياسي، المسؤولين عن ملف المنطقة من جهة، والفرع 215 التابع للأمن العسكري من جهة أخرى، حيث يحاول الأخير فرض سيطرته على المنطقة والتدخل فيها بشكل مُباشر، وسط اعتراض من حلف (الحرس، الأمن السياسي) على تدخل الأمن العسكري في شؤون منطقة تحت سيطرتهم منذ خروج فصائل المُعارضة منها.

ويُرجح مصدر مُطلع أن يكون الأمن العسكري وراء تلك الحادثة، في نية تفجير تلك العبوات لوضع الحرس الجمهوري والأمن السياسي بموقف حرج بأنهم غير قادرين على ضبط الأمن في المنطقة وحمايتها.

وتكررت حادثة صراع السلطة بين الفروع الأمنية حول السيطرة على مناطق ريف دمشق عدة مرات، جرى خلالها محاولات اغتيال وتفجير لعبوات ناسفة، ورفع تقارير لقيادة النظام بشخصيات مسؤولة عن تلك المناطق لإزاحتها واستلام الطرف الآخر للسلطة فيها.
اترك تعليقاً