بحث
بحث

صوت العاصمة تنشُر تفاصيل التغيّرات الأمنية في دمشق.


صوت العاصمة – خــاص 

تستمر مخابرات النظام وميليشياته بإزالة الحواجز العسكرية والأمنية في عمق مدينة دمشق، نظراً لتحسن الأوضاع الأمنية، بحسب تعبيرهم، بعد خروج كافة فصائل المُعارضة المُسلحة من محيط دمشق وسيطرة النظام على المنطقة لأول مرة منذ سبع سنوات في أيار المنصرم.

وتسارعت وتيرة إزالة الحواجز العسكرية قبيل عيد الفطر الذي صادف في منتصف حزيران الجاري، فيما شهدت المدينة خلال أيام العيد إزالة بعض الحواجز العسكرية أيضاً.

وارتفع عدد الحواجز التي أزيلت بين أمني وعسكري، تختلف بالتبعية للفروع الأمنية والميليشيات الموالية.

فيما أضاف النظام عدداً من الحواجز الجديدة، بعضها يبعد مئات الأمتار عن مكان الحواجز التي تمت إزالتها، وأخرى تم وضعها في مناطق جديدة لأغراض أمنية.

ووفقاً لمراسلي “صوت العاصمة” المتوزعين في أحياء دمشق، فإن الحواجز التي تمت إزالتها جاءت على النحو الآتي مع التبعية الأمنية لكل حاجز.

حاجز المجتهد
يقع في الطريق إلى مشفى المجتهد وسط دمشق، مقابل مدرسة التمريض، ويُعرف بإجراء الفيش الامني لجميع المارة، شباباً ونساء، ويشترك في الحاجز فرع فلسطين التابع للأمن العسكري، وعناصر من إدارة أمن الدولة.

حاجز الشويكة
ويقع في بداية شارع خالد بن الوليد، المتجه نحو قيادة الشرطة وشارع النصر، مقابل مسجد عبد الرحمن بن عوف، ويُسيطر على الحاجز عناصر من فرع فلسطين التابع للأمن العسكري.

وأنشأت عناصر تابعة لإدارة أمن الدولة حاجزاً جديداً في منطقة الغواص، القريبة نسبياً من منطقة الحواجز التي أزُيلت، ضمن الطريق القادم من المتحلق الجنوبي، وسط تمدد واضح لعناصر الحاجز باتجاه منطقة المجتهد وإنشاء حواجز مؤقتة يومياً في المنطقة، فضلاً عن تعزيز القوة العسكرية في حاجز الفحامة الواقع في آخر نفق الفحامة ضمن الطريق القادم من أوتوستراد صحنايا باتجاه دوار البرامكة.

حاجز جامع الحسن
يقع في نهاية كورنيش الميدان، في الطريق الذاهب باتجاه المحلق الجنوبي، بالقرب من مسجد الحسن الذي اندلعت منه كبرى التظاهرات الشعبية، ويعتبر الحاجز من أوائل الحواجز التي استخدمت الفيش الأمني عبر الشبكة الالكترونية، وتم تزويد عناصره بأجهزة حاسوب وخطوط انترنت لإجراء الفيش الأمني لجميع المارة رجالاً ونساء، وتسبب باعتقال المئات من قاطني دمشق. خلال السنوات الماضية ويتبع الحاجز لفرع فلطسين (أمن عسكري).

وأزال الفرع المذكور حواجز فرعية تحت جسر المتحلق بين الميدان والزاهرة، وحاجز في الزاهرة القديمة وآخر في الزاهرة الجديدة، كانت تلك الحواجز تنشط على وجه خاص في الليل لإيقاف المارة بمؤازرات من دوريات تابعة لميليشيا الدفاع الوطني في قطاع حي الزاهرة، كما أزال فرع فلطسين حاجزاً فرعياً مقابل بوابة الفرع على المتحلق الجنوبي.

حواجز شارع بغداد
حاجزين اثنين، أحدهما في شارع مرشد خاطر العائد من شارع بغداد باتجاه منطقتي العدوي والمزرعة، ويتبع لإدارة المخابرات الجوية، والآخر بالقرب من مشفى الهلال الأحمر في مدخل حي الخطيب، ويتبع لفرع الأمن الداخلي التابع لأمن الدولة، والمعروف باسم “فرع الخطيب”

وعملت ورشات تابعة لمحافظة دمشق على إزالة معظم الحواجز الاسمنتية في محيط فرع الخطيب وحاجزي شارع بغداد وتم الإبقاء على بعض الحواجز والدشم في مدخل الفرع إضافة إلى وجود مفرزة أمنية تابعة له، تعمل على تسيير دوريات في الأزقة المجاورة يومياً، وتقوم بإنشاء حواجز مؤقتة وإجراء الفيش الأمني لجميع المارة،

حاجز الحريقة
مؤلف من قسمين، الأول في مدخل سوق الحريقة والثاني من مخرج الحريقة، العائد باتجاه شارع الثورة، ويتبع الحاجز للفرع 215 المعروف باسم “فرع المداهمة” والتابع للأمن العسكري، ويُعرف الحاجز باستغلاله للتجار وفرض “أتاوات” على السيارات المُحمّلة بالبضائع والتي تدخل وتخرج من وإلى السوق.

حاجز مدحت باشا
يقع في منتصف سوق مدحت باشا في دمشق القديمة، ويتبع لفرع فلسطين (أمن عسكري)، ويُعرف بفرض “أتاوات” على السيارات المُحملة بالبضائع، ويعمل على إغلاق بعض الطُرقات المُحيطة خلال وجود الوفود الشيعية الأجنبية في دمشق القديمة.

حاجز باب الجابية
يتبع لفرع فلسطين، في الطريق الواصل بين شارع الثورة وسوق مدحت باشا مروراً بباب الجابية، اُزيل قبل شهر رمضان هذا العام، وأبقى الفرع المذكور مفرزة أمنية بالقرب من المدخل المؤدي إلى سوق باب سريجة مدعومة بعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، تعمل المفرزة المذكورة على إنشاء حواجز مؤقتة في المنطقة وإيقاف المارة عشوائياً.

حواجز ساحة التحرير
تتبع لإدارة المخابرات الجوية، وهي كتلة من الحواجز الرئيسية منها في محيط ساحة التحرير، وحواجز فرعية باتجاه باب توما والقصاع والغساني، وللحاجز عدة مفارز أمنية في الحارات والأزقة المجاورة، فضلاً عن وجود عشرات الحواجز الإسمنتية التي تمت إزالتها وفتح الطرقات أمام المارة بعد سنوات طويلة على إغلاقها.

حواجز الزبلطاني
وهي كتلة من الحواجز العسكرية في محيط حي الزبلطاني وسوق الهال ومجمع الثامن من آذار، أُزيلت ووضع حاجز بديل لها في الطريق إلى باب شرقي عند منطقة الشيخ رسلان كحاجز ثابت دائماً مع إبقاء عشرات المتاريس الإسمنتية في محيط مجمع الثامن من آذار والطريق المؤدي إلى باب شرقي، وتتبع تلك الحواجز لإدارة المُخابرات الجوية.

حاجز دوار البيطرة
يقع عند دوار البيطرة، ويتبع لفرع فلسطين (أمن عسكري) وهو قسمين ذهاباً وإياباً، تم إزالة الحاجز باتجاه باب شرقي وإبقاء الطرف المقابل على ما هو عليه.

حواجز حي القصور
حاجزين اثنين، يقعان مقابل وزارة النفط، باتجاه الأوتوستراد الدولي، القسم الأول منه للخارجين من حي القصور باتجاه أوتوستراد العدوي، والثاني للقادمين من حي شرقي التجارة، فيما كانت مخابرات النظام قد أغلقت الطريق لسنوات طويلة أمام الراغبين لدخول حي القصور من الأوتوستراد، وإبقاء الحاجز خروجاً فقط، وإجبار الناس على الذهاب باتجاه شرقي التجارة من الاوتوستراد الدولي ومنها إلى حي القصور، تتبع هذه الحواجز لإدارة المخابرات الجوية، وقد تمت إزالتها بالكامل مع رفع المتاريس الإسمنتية وفتح الطُرقات باتجاه حي القصور، مع إبقاء مفرزة واحدة لفرع الأمن السياسي الواقع خلف كازية القصور وتسيير دوريات بشكل مستمر في المنطقة.

حاجز الحياة (الفيحاء)
حاجز تابع للمخابرات الجوية، وُضع عام 2012 عند مدخل مشفى الحياة في حي العدوي، تحت جسر المشاة تماماً، في الطريق القادم من أوتوستراد الفيحاء باتجاه شارع الثورة، وتم نقله مرتين المرة الأولى إلى منتصف النفق، والمرة الثانية إلى الوراء أيضاً بجانب مدخل اتحاد كرة القدم، أزالت مخابرات النظام الحاجز المذكور مع إبقاء عدد من المفارز الأمنية ومدرعة وحواجز إسمنتية بالقرب من مشفى الحياة، وتسيير دوريات مشتركة بين المخابرات الجوية وفرع السياسية (الفيحاء) في المنطقة المُحيطة للسفارة الروسية، مع إبقاء إغلاق كافة الطُرقات المؤدية إلى السفارة بحواجز اسمنتية والسماح للمارة بالدخول مشياً فقط مع إجراء تفتيش دقيق.

حاجز الشلال
يقع في حي المزرعة، خلف المصرف المركزي، على مدخل حديقة زكي الأرسوزي، بالقرب من مطعم الشلال، أزيل للمرة الأولى قبل أشهر، لكن الضابط المسؤول عن الحاجز لم يُطع الأوامر وأعاد الحاجز كما كان عليه حتى صدر قرار نهائي بإزالته، يتبع الحاجز للفرع (40) أمن دولة الذي كان يترأسه حافظ مخلوف سابقاً.

حاجز الحنبلي
يقع في الطريق الخلفي لحي برزة في شارع الحنبلي، وهو حاجز مشترك بين الوحدات الخاصة وميليشيا الدفاع الوطني، أزيل بشكل كامل مع فتح الطريق أمام المارة، وتسبب الحاجز المذكور بعشرات الاعتقالات بحق أهالي القابون وبرزة والغوطة الشرقية.

حاجز عش الورور
يتبع لميليشيا الدفاع الوطني واللجان الشعبية التي تُسيطر على عش الورور، والذي يقطنه أبناء الطائفة العلوية بالمُجمل، ويُعتبر الحاجز من أكبر الحواجز التي فرضت أتاوات وضرائب على المدنيين والسيارات المُحملة بالبضائع، خاصة بعد تحويل طريق الأوتوستراد الدولي إلى جهة التل مروراً بالحاجز المذكور، بعد إغلاقه من جهة حرستا إثر المعارك التي جرت خلال السنوات الماضية.

حاجز مساكن برزة
يتبع للأمن السياسي، ويقع في مدخل مساكن برزة من جهة أوتوستراد كلية الشرطة، القادم من كراجات العباسيين، وهو عبارة عن قسمين ذهاباً وإياباً، أزال الأمن السياسي حاجز الذهاب باتجاه الكراجات، ووضع بديلاً عنه حاجزاً على نفس الطريق مقابل كلية الشرطة ليكون الحاجز الجديد عِوضاً عن حاجزين، حاجز المساكن باتجاه أوتوستراد كراجات العباسيين، وحاجز الكراجات الذي أُزيل قبل وقت قصير، فيما بقي حاجز الإياب باتجاه المساكن على ما هو عليه.

كما فتحت ميليشيات النظام الطريق باتجاه الوحدات الخاصة والشرطة العسكرية بعد سنوات على إغلاقها بالمتاريس الاسمنتية أمام السيارات الخاصة والعامة.

وأزالت محافظة دمشق كافة المتاريس الإسمنتية التي تُغلق شارع الحكيم المؤدي إلى بساتين أبو جرش من مساكن برزة، ليُصبح مفتوحاً امام حركة السيارات بشكل كامل بعد خمس سنوات على إغلاقه.

حاجز ابن النفيس
يتبع لفرع الأمن السياسي في ساحة الميسات (فرع الجبّة) ومؤلف من قسمين، القسم الأول باتجاه أوتوستراد الفيحاء وتمت إزالته، والقسم الثاني باتجاه شارع أسد الدين في حي ركن الدين ولا يزال قائماً حتى الآن ويجري عمليات تفتيش دقيقة للراغبين بالدخول إلى الحي.

وأنشأت عناصر تابعة لمخفر ركن الدين واللجان الشعبية حاجزاً جديداً عند إشارة ابن العميد تماماً، ليكون عوضاً عن حاجز ابن النفيس الذي تمت إزالته، مع إنشاء متاريس ودشم وتجهيز مكان للحاجز الجديد، كما أنشأت عناصر تابعة للأمن السياسي حاجزاً جديداً بالقرب من مبنى الهجرة والجوازات بريف دمشق، الواقع في القسم الشرقي من حي ركن الدين، حيث أن المنطقة كانت تحوي مفرزة أمنية خاصة بإدارة الهجرة ولحماية هيئة الإمداد والتموين القريبة نسبياً، فقام عناصر المفرزة بإنشاء حاجز دائم بأوامر من الأمن السياسي.

حاجز مدخل سوق البحصة
يتبع لميليشيا كتائب البعث، بتنسيق مع عناصر من ميليشيات شيعية، تُقيم في فنادق حي البحصة، حيث يعمل الحاجز على تفتيش جميع المارة مشياً أو بالسيارات من جسر فكتوريا وشارع الثورة باتجاه ساحة المُحافظة، أزالت ميليشيات النظام هذا الحاجز مع وضع حاجز جديد في الطريق المؤدي من ساحة المحافظة باتجاه ساحة السبع بحرات (شارع 29 أيار)

حاجز أبو رمانة من جهة الأركان
يقع الحاجز في الطريق الواصل بين ساحة الأمويين وحي ابو رمانة بمحاذاة إدارة الأركان ومكتبة الأسد، الطريق كان مُغلقاً بسواتر إسمنتية عالية، ويُسمح لسكان المنطقة وزوارهم وضباط النظام فقط بالمرور منه بعد إجراء عمليات فيش أمني وتفتيش لجميع المارة بدون استثناء، اُزيل الحاجز والسواتر الاسمنتية وفُتح الطريق أمام المارة بعد ست سنوات على إغلاقه.

حواجز محيط الريف الغربي لدمشق.
كتلة من الحواجز المُحيطة بـ قدسيا والهامة ومشروع دمّر ودمّر البلد تتبع للفرع رقم 215، المعروف باسم فرع المداهمة والتابع للأمن العسكري، وتقع عند جسر الوزان ومدخل مشروع دمر ومحيط دمّر، وتتألف جميعها من جزئين، ذهاباً باتجاه دمشق، وإياباً باتجاه تلك المناطق، حيث أن الفرع المذكور أزال جميع الحواجز باتجاه دمر ومشروعها وأبقى الحواجز في كافة الطُرق المؤدية إلى مدينة دمشق.

ووفقاً لإحصائية خاصة بشبكة “صوت العاصمة” أجرتها عام 2017، فإن مدينة دمشق ومحيطها القريب يحوي قرابة 248 حاجز أمني وعسكري، يُسيطر عليها مختلف الفروع الأمنية فضلاً عن ميليشيات يحمل بعضها الطابع طائفي.

وسعى النظام السوري، وفقاً لتصريحاته، إلى إزالة بعض الحواجز العسكرية في عمق دمشق، تمهيداً لإزالتها بالكامل، إلا أن ما جرى هو إزالة الحواجز الغير ضرورية، والتي يمكن الاستغناء عنها بحواجز أخرى تتبع لجهات ثانية على نفس الطريق.

وبحسب التصريحات الرسمية أن حاجزي القطيفة وتاون سنتر، أكبر حواجز العاصمة في مدخليها الجنوبي والشمالي، من المفترض أن تُزال تماماً، إلا أنه وبحسب مراسلينا في دمشق، لا تزال الحواجز المذكورة على حالها دون أي تغيير.

وتعمل فروع المُخابرات لدى النظام السوري بتسيير دوريات مشتركة بين الأمن العسكري والأمن الجنائي والشرطة العسكرية والأمن السياسي، في جميع أحياء دمشق بأوقات متفاوتة لتشكيل حواجز مؤقتة وإيقاف المارة بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.

اترك تعليقاً