تواصل الورشات الفنية التابعة لمحافظة ريف دمشق منذ أيام أعمال إزالة الأنقاض والردميات وفتح الشوارع الرئيسية والفرعية في مدينة حرستا بهدف إعادة تأهليها تمهيداً لعودة الأهالي إلى المدينة.
وأكد رئيس مجلس مدينة حرستا “عدنان وزة” أنه تم التعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور لفتح الطرقات والمحاور الرئيسية وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط وإخراج الأنقاض وإزالة السواتر الترابية من الطريق الرئيسي للمدينة وتجميعها في مكب مؤقت.
ودعا الوزة، الأهالي للإبلاغ عن الأبنية الآيلة للسقوط والتي تهدد السلامة العامة وتقديم تصريح خطي إلى مجلس المدينة بالسماح بإزالتها مشيراً إلى أن المحافظة والبلدية ستعملان على إزالة هذه الأبنية بشكل مجاني.
وطالب الشيخ عبد اللطيف شاكر أحد أعضاء لجنة المصالحة في حرستا بتسهيل عودة الأهالي وتسريع الخدمات في الأحياء المؤهلة من “صرف صحي وماء” وتفعيل خط مواصلات بين حرستا ودمشق مشيرا إلى تشكيل لجان أحياء بإشراف البلدية ووضع خطة لتنظيف وإزالة الردميات كما سيتم فحص الصرف الصحي وإحصاء المنازل الصالحة للسكن وبناء على ذلك سيرفع كتاب إلى المحافظة لتسهيل عودة الأهالي
وفي تصريح سابق لمحافظ ريف دمشق ، علاء ابراهيم، قال إن كلاً من حرستا والسبينة وداريا، في ريف دمشق، يمكن أن يشملها القانون رقم 10 الخاص بتنظيم المناطق مع عدم التعارض مع المخطط الاقليمي لمحافظة دمشق، مايؤكد أن المدينة سيشملها القانون 10 وماعليه من مخاوف حول انتزاع الملكية من أصحابها الأصليين.
وأضاف أنه بإمكان الأهالي العودة إلى منازلهم بعد إحكام السيطرة عليها من قبل النظام وميليشياته إلا أن قرار عودة الأهالي لم يطبق وإنما سُمح للأهالي بزيارة المدينة وتفقد منازلهم دون السماح لهم بالرجوع إليها.
وكانت حركة أحرار الشام، القوة الرئيسية في حرستا، قد توصلت لاتفاق يقضي بخروج عناصرها الغير راغبين بالتسوية نحو الشمال السوري منتصف آذار 2018، وتسوية أوضاع المطلوبين والبحث في مصير المُعتقلين وإعادة الدوائر الحكومية إلى المدينة.