بحث
بحث

إزالة حاجز عش الورور المُختص بتفريغ جيوب المواطنيين.



صوت العاصمة – خاص

أزالت ميليشيا الدفاع الوطني اليوم، الثلاثاء، حاجز عش الورور الواقع في بداية الحي على الطريق العام.

وتأتي إزالة الحاجز بعد ضغوطات من قبل فرع الأمن السياسي وفرع المخابرات الجوية، المسؤولين عن المنطقة عموماً على ميليشيا الدفاع الوطني التي تتخذ من الحاجز مصدر رزق مستمر منذ ست سنوات.

ويُسيطر على الحاجز شبان تابعين لميليشيا الدفاع الوطني، والتي يترأسها ابن مختار الحي، أحد تجار الحرب في المنطقة، والمسؤول عن مجازر في حي برزة خلال فترة التظاهرات السلمية.

ويُعتبر الحاجز، رغم صغره، ورغم تزويده بأجهزة حديثة للتفتيش وإجراء الفيش الامني، من اصعب الحواجز على الإطلاق في مدينة دمشق، نظراً لكونه آخر الحواجز التابعة فعلياً للمدينة قبل الخروج منها إلى بلدات التل ومعربا والقلمون الشرقي والطريق الدولي، خاصة أن طريق حرستا الدولي قُطع لأكثر من خمس سنوات نتيجة المعارك الدائرة في حرستا ودوما.

ويُعرف الحاجز بفرض مبالغ مالية تبدء من 500 ليرة سورية وتنتهي بـ 5000 ليرة على كل شاب أو عائلة تخرج عبر البولمانات السياحية، باستثناء تلك المخصصة للساحل السوري، فضلاً عن ابتزاز السيارات الخاصة الراغبة بالخروج من دمشق بقصد عمل أو سياحة

وعمل الحاجز على فرض أتاوات مادية أو بضائع على سيارات الشحن الصغيرة والكبيرة، القادمة من خارج دمشق أو الخارجة منها، إضافة إلى السيارات التني تنقل الخضروات والمواد التموينية من دمشق نحو بلدات القلمون الشرقي.

وتُشكل ميليشيا الدفاع الوطني دويلة مستقلة في منطقة عش الورور، ساهمت بتجارات كبيرة مع قيادات اللواء الأول التابع للمعارضة المُسلحة خلال فترة تواجده في حي برزة الدمشقي، عبر إدخال المحروقات والذخائر والأسلحة تمهيداً لنقلها إلى الغوطة الشرقية أو الإتجار بها في الأحياء التي كانت تخضع لهدنة طويلة الأمد مع النظام السوري.

وكان للدفاع الوطني في عش الورور دور كبير في فرض هدنة برزة عام 2014، بعد معارك عنيفة دارت بين مقاتلي الميليشيا الداعمين لجيش النظام، وفصائل المُعارضة التي كانت تفرض سيطرتها على الحي ذلك الوقت.

اترك تعليقاً