بحث
بحث

النظام يُزيل كتلة من الحواجز في ساحة التحرير


أمرت إدارة المخابرات الجوية عناصرها بالانسحاب من منطقة ساحة التحرير في محيط دمشق القديمة، تلاها تدخل ورشات تابعة لمحافظة دمشق ورفع جميع السواتر الترابية والغرف المُخصصة للعناصر المنتشرة على عدة حواجز في تلك المنطقة.
 
وقال مراسلنا في حي القصاع أن الطريق من بداية شارغ بغداد وصولاً لساحة العباسيين مروراً بطريق حلب، ووصولاً لحي باب توما مروراً من ساحة التحرير أصبح مفتوحاً بالكامل بعد إزالة حاجز مقبرة الدحداح قبل أشهر.
 
ويُعرف حاجز ساحة التحرير بتشديده الأمني الكثيف على المارة باعتباره قريب من محاور الاشتباك في حي جوبر الدمشقي، وكون المنطقة قد خضعت لتفجير أوائل عام 2013 استهدف إدارة المخابرات الجوية، تم على إثره تحصين المنطقة ووضع عدد من الحواجز.
 
وتتشارك اللجان الشعبية في باب توما والسادات مع عناصر المخابرات الجوية في تلك الحواجز مع تسيير دوريات راجلة وأخرى بالسيارات في محيط المنطقة وصولاً لسوق القزازين الذي يشهد دورياً وجوداً لعناصر المخابرات الجوية واللجان الشعبية.
 
وتأتي إزالة الحواجز المذكورة بعد أيام على إزالة حاجز ابن النفيس الواقع بالقرب من المشفى باتجاه اتوستراد الفيحاء، وإبقاء الحاجز الفرعي له باتجاه شارع أسد الدين في حي ركن الدين.
 
وكانت مخابرات النظام قد أزالت في الأسابيع الماضية عدة حواجز ومفارز أمنية في محيط مشفى العباسيين وفرع المعلومات وطريق جوبر ومحيط حي الزبلطاني وصولاً لجسر الدباغات في بداية الطريق إلى الغوطة الشرقية.
 
وأزالت أجهزة المخابرات أيضاً حواجز سوق الهال في حي الزبلطاني والمعروف باسم “حاجز المليون” وآخراً مقابل كراجات العباسيين مع رفع جميع الحواجز الاسمنتية والسواتر الترابية التي كانت تحمي عناصر النظام من عمليات القنص خلال فترة تواجد فيلق الرحمن في جوبر.
 
ومن المفترض أن تتم إزالة 90% من حواجز دمشق وريفها خلال الأسابيع الماضية بحسب تصريحات لمحافظ ريف دمشق علاء ابراهيم.
 
ويبرر النظام إزالة تلك الحواجز بتحسن الأوضاع الأمنية في مدينة دمشق بعد خروج كافة فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم داعش وسيطرة النظام على كامل دمشق وريفها، إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن تلك الإجراءات المتبعة من قبل النظام تأتي بأوامر روسية بحتة، وسط خلافات بين الفروع الأمنية والجانب الروسي حول موضوع إزالة الحواجز العسكرية والأمنية.
 
وأكدت وسائل إعلام مقربة من أجهزة المخابرات أن العمل جاري لإزالة حاجزي القطيفة وتاون سنتر في مدخلي دمشق الجنوبي والشمالي، ودمجها مع حواجز أخرى في نقاط أبعد عن محيط دمشق، فيما يعتبر الحاجزين المذكورين من أضخم الحواجز العسكرية في سوريا.
 
وكان النظام قد أعلن في حزيران 2017 نية الأجهزة الأمنية إزالة الحواجز الغير ضرورية، والتي لا تؤثر على أمن البلد والمواطنين، تم على إثرها إزالة حاجز الجمارك وحاجز الربوة ورفع السواتر الاسمنتية في محيط سوق البحصة وساحة المحافظة وفتح الطريق بين شارع الثورة والساحة أمام حركة السيارات.
 
وبحسب احصائية خاصة لـ “صوت العاصمة” مطلع عام 2017، فإن 284 حاجزاً عسكرياً وأمنياً تنتشر في مدينة دمشق ومحيطها القريب، أربعة منها فقط يتبع للجيش النظامي وما تبقى للمخابرات السورية ومختلف الميليشيات المحلية والأجنبية.
 
 
 
 
 
 
اترك تعليقاً