بحث
بحث

ترفيق إلى الغوطة ومخيم اليرموك والدخول مشياً بألف ليرة سورية. 

بعد خروج فصائل المُعارضة المُسلحة من الغوطة الشرقية نحو الشمال السوري، ورغبة آلاف المدنيين من سكان الغوطة بالذهاب للاطمئنان على منازلهم، وجدت الميليشيات الموالية المُحيطة بالمنطقة فرصة لابتزاز المدنيين والأهالي عبر فرض مبالغ مالية تراوحت بين 500 إلى 1000 ليرة سورية للشخص الواحد، في حال استطاع الوصول إلى محيط البلدة الراغب بدخولها، شرط ان يدخل ويخرج مشياً على الأقدام ولا يُسمح له بأخذ أي شيء من أغراضه الشخصية في منزله.

ولم يقتصر الأمر على فرض تلك المبالغ في المحيط، فعند وصول المدنيين إلى أول حاجز بعد دخول الغوطة الشرقية، يعرض عناصر النظام مرافقتهم لتجنب المشاكل والأسئلة والأجوبة من قبل العناصر المنتشرة وبقية الحواجز، مقابل مبالغ مادية قد تصل إلى 2500 ليرة سورية للشخص الواحد، وأكثر من ذلك في حال كانت عائلة مؤلفة من ثلاثة إلى خمسة أشخاص.
وفي حال أراد المدنيين إخراج بعض من أثاثهم تجنباً لتعرض منزلهم للتعفيش والسرقة يتوجب عليهم دفع مبالغ مالية تتراوح بين 25 إلى 50 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 100 دولار أمريكي، وغالب الأحيان ما يتم جلب السيارة من دمشق والاتفاق سلفاً على دخول المنطقة بالتنسيق بين السائق وميليشيات النظام وتحميل البضائع أو الأثاث والخروج بها.
 
وفي مخيم اليرموك لم يختلف الأمر كثيراً عن الغوطة الشرقية، فمبلغ ألف ليرة لا مهرب منه عند مداخل المخيم والحجر الأسود جنوب دمشق، يتم دفعها للميليشيات الموالية مقابل الدخول فقط، وتصل إلى مبالغ قريبة لتلك التي تُدفع في الغوطة من أجل إخراج الأثاث أو المستلزمات التي لم تُدمّر بفعل القصف.
اترك تعليقاً