بحث
بحث

أنس الطويل يدعو أبناء جنوب دمشق للبقاء والتعايش مع الميليشيات الشيعية.

وجه عرّاب مصالحة الجنوب الدمشقي الشيخ “أنس الطويل” من مقر إقامته في مدينة دمشق، رسالة إلى أهالي بلدات البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) عبر تسجيل صوتي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي
 
وحملت رسالة الطويل طمأنة ممن أسماها “الدولة السورية” بخصوص مصير البلدات الثلاث وأهلها بعد خروج فصائل المُعارضة منها نحو شمال سوريا.
 
ودعا الطويل في تسجيله الصوتي الشبان إلى البقاء في بلداتهم وعدم التخلي عن أهلهم في سبيل ما أسماها “أجندات خارجية” فُرضت عليهم، وأشار ضمن حديثه عن الضمانات المُقدمة من “الجهات المعنية” إلى مهلة 6 أشهر قابلة للتمديد بخصوص المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
 

وفي دعوة من الطويل لإنهاء الاحتقان الطائفي في المنطقة، وجه عبر تسجيله الصوتي رسالة إلى الميليشيات الشيعية في السيدة زينب وجرمانا، التي نفذت ميليشياتها مجازر طائفية بحق أهالي الجنوب الدمشقي أبرزها مجزرة حجيرة، وكانت المسؤول الأول عن حصار المنطقة الجنوبية عام 2013، رسالة الطويل حملت وعداً للشيعة بأن البلدات الثلاث ومناطقهم ستكون على مائدة واحدة تحت سقف الوطن، وطي “الصفحة المريرة”، مُبشراً باتفاق تحرير المُحاصرين في كفريا والفوعة بريف ادلب، ضمن اتفاق أدى إلى خروج مقاتلي تحرير الشام من مخيم اليرموك أيضاً.

ونقل الطويل عن ما أسماها “الجهات المعنية” أن مشكلة “الدولة” ليست مع حامل السلاح، بل مع حامل هذا الفكر، في إشارة إلى فصائل متطرفة “معدومة التواجد أصلاً في البلدات الثلاث”.

وذكّر الطويل عبر تسجيله الصوتي أهالي البلدات الثلاث بالضمانات التي قدمها النظام ضمن الهدنة التي أُبرمت عام 2014، مؤكداً أنه على الشبان عدم الخروج والبقاء في أرضهم، وأن “المُصالحة” هي الخيار الأنسب للحفاظ على أمان المنطقة.

واستشهد الطويل بخطورة الوضع في الشمال سوريا بعمليات الاغتيال التي تجري مؤخراً والاقتتالي الداخلي الذي تشهده المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في ادلب وريفها.
 
ودعا الطويل من وصفهم بـ “الفئة المتأرجحة المتقلبة” إلى البقاء في المنطقة، أسوة بمن قرر البقاء، مؤكداً أن العمل جاري لإخراج رافضي المُصالحة خلال أيام.
 
تسجيل الطويل يأتي بعد يومين على توقيع اتفاق بين فصائل المُعارضة المُسلحة جنوب دمشق والجانب الروسي تقضي بخروج من لا يرغب بالتسوية نحو شمال سوريا وتسليم كافة القطاعات العسكرية مع تنظيم داعش للروس والميليشيات الموالية.
 
وتشهد المنطقة حالة من التخبط خاصة في فئة الشباب، بين خيار الخروج نحو المجهول في مخيمات الشمال السوري، أو البقاء تحت سلطة أجهزة المخابرات وميليشيات النظام التي لطالما أظهرت ردة فعل انتقامية تجاه من بقي في مناطق المُصالحات، فضلاً عن التجنيد الإجباري الذي سينقله إلى ضفة يقاتل فيها من كان معهم في أيام قليلة.
 
وكانت فصائل المعارضة قد أصدرت بياناً بهدر دم ” الطويل” ومنعه من دخول البلدات في بداية كانون الثاني 2018، إثر إخراجه مسيرة مؤيدة لـ”المصالحة”، وصلت إلى نقطة قوات الأسد على حاجز ببيلا-سيدي مقداد، وحيّت قوات النظام بهتاف “الجيش والشعب إيد وحدة”، تخللها اتصال “الطويل” بأحد ضباط فرع الدوريات برتبة نقيب، واتفق معه على ترتيب لقاء بين رئيس “فرع الدوريات” العميد طلال العلي، وجمعٍ من شبّاب المنطقة الراغبين بـ”التسوية” والانضمام إلى صفوف “الدفاع الوطني”، ماأجبر فصائل المعارضة للتحرك ضده ومنعه من دخول بلدات جنوب دمشق بعد عملية أمنية استهدفت خلايا المُصالحة التابعة لـ “الطويل”
اترك تعليقاً