بحث
بحث

لجنة جنوب دمشق تناقش مع النظام الخروقات العسكرية في المنطقة. 

صوت العاصمة – خاص 
استطاعت “قوات الغيث” التابعة للفرقة الرابعة تحقيق تقدم على عدة نقاط عسكرية في أحد المحاور الجنوبية لبلدة يلدا وصولاً لمشارف حي التقدم، وذلك بعد تمهيد جوّي وصاروخي استهدف المنطقة.

وقال مراسل “صوت العاصمة” أن ميليشيات النظام استطاعت السيطرة على منطقة الأربع مفارق وصولاً لمسجد المجاهدين الذي تم تدميره بالكامل بفعل القصف العنيف.

مصدر خاص لــ “صوت العاصمة” أكد أن قيادات الفصائل أصدرت أوامر لعناصرها بعدم صد تقدم النظام والاكتفاء بالانسحاب فقط بعد القصف الذي طال المنطقة، وهو ما حصل يوم أمس، الجمعة، أيضاً حين تقدم النظام من محور “سليخة” والسيطرة على كتل من الأبنية ومسجد علي بن أبي طالب الذي كان تحت سيطرة فصائل المعارضة.

واستهدف النظام صباح اليوم، السبت 21 نيسان، أطراف بلدة يلدا بغارة جوية أدت إلى دمار مبنى كامل دون حدوث أضرار بشرية، فضلاً عن قصف نقاط التماس مع تنظيم داعش في محور حي الزين بعشرات الصواريخ، مما أدى إلى عمليات إخلاء طالت عشرات الأبنية السكنية التي يقطنها مدنيون أجبرهم القصف على النزوح من بلدة يلدا إلى مناطق أكثر أماناً.

اللجنة المُمثلة عن البلدات الثلاث خرجت يوم أمس، الجمعة، بعد الخروقات التي حدثت على أكثر من محور ضمن مناطق سيطرة المعارضة المُسلحة، والتقت رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء “محمد محلّا” والقيادي في الدفاع الوطني “فادي صقر” وآخرين من المعنيين بملف الجنوب الدمشقي.

مصادر “صوت العاصمة” أكدت أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية تعهد للجنة احتواء الخرق الذي أحدثته الفرقة الرابعة على محاور البلدات الثلاث، مشيراً إلى أن المعنيين يعملون على التواصل مع قيادة الفرقة من أجل وقف الهجوم باتجاه الفصائل.

وأكد رئيس الفرع أن المسؤولين عن حاجز ببيلا – سيدي مقداد سيُدخلون النساء العالقين في دمشق صباح اليوم، السبت، وهو ما حصل فعلاً. بحسب رئيس الفرع فإن إغلاق المعبر بين دمشق ومناطق سيطرة المعارضة المُسلحة سببه العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في مخيم اليرموك. 

اللجنة المُمثلة للبلدات الثلاث أكدت للنظام التزامها بالمفاوضات الجارية منذ أكثر من شهر والتي تقضي بالتزام الحياد حتى الانتهاء من ملف داعش ثم بحث آلية خروج الفصائل نحو الشمال السوري وتسليم المنطقة، مشيرة إلى أن الفصائل العسكرية لم تتصدى للتقدم وانسحبت مباشرة من المناطق التي دخلتها الفرقة الرابعة لتجنيب البلدات الثلاث ويلات الحرب.

وكان النظام السوري مُمثلاً بأكثر من 10 ميليشيات قد بدأ عملية عسكرية تستهدف تنظيم داعش الذي يُسيطر على مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن، لكن سرعان ما تحول الهجوم ليشمل مناطق هيئة تحرير الشام ومناطق المعارضة المسلحة.

هيئة تحرير الشام أعلنت خلال الـ 24 ساعة الماضية مقتل ما يزيد عن 20 عنصر من الميليشيات الفلسطينية الموالية وعطب 3 آليات للنظام على محور شارع الـ 30 في مخيم اليرموك.

اترك تعليقاً