بحث
بحث

جنوب دمشق: الروس يطلبون “التنسيق العالي” مع الفصائل لمحاربة داعش.



أكد الوفد الروسي المسؤول عن ملف التفاوض جنوب دمشق، على ضرورة وجود تنسيق عالِ المستوى بين فصائل المعارضة والقوات الروسية خلال المعركة المرتقبة ضد تنظيم داعش في مخيم اليرموك.

وجدد الروس طلبهم، خلال اجتماعهم الأخير مع الفصائل أمس، الأربعاء 11 نيسان، بالسماح لهم بدخول مناطق سيطرة الفصائل والاطلاع على خطوط التماس تزامناً مع العمليات التي تجري ضد التنظيم من محاور أخرى. 

وحذر الوفد الممثل للفصائل من خطورة إدخال عسكريين روس إلى مناطق سيطرتهم بسبب وجود حالة من عدم التقبل لهم على الصعيد العسكري والشعبي، إلا أن الروس أصروا على الطلب، مؤكدين على ضرورة تغيير الشعور السائد لدى سكان المنطقة والعمل جاهداً على تنسيق عملية دخول الروس إلى نقاط التماس.

وينوي الروس، بحسب مصادر مطلعة لـ “صوت العاصمة” إدخال الفصائل معركة ضد تنظيم داعش من جهتهم تدريجياً بعد دخول المنطقة بقصد تقييم الجبهات ومراقبة المعركة. 

دخول الروس سيضع الفصائل بموقع المتهم بـ “الردة” والتعامل مع “الكفّار” بالنسبة لتنظيم داعش، مما يرجح هجوماً للتنظيم يستهدف مناطق المعارضة، حينها ستضطر الفصائل لمحاربة التنظيم جنباً إلى جنب مع الروس والنظام. 

وتخلل الاجتماع نقاشات حول وضع المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، و استفسر الجانب الروسي من مندوبي الفصائل عن أحوال التنظيم في مناطق سيطرته في جنوب دمشق وعن هوية القادة الأجانب المتزعمين للتنظيم وقابلية عناصر داعش للاستسلام في حال توجيه ضربة عسكرية.

وأكد الروس أن لا خروج لفصائل المعارضة المُسلحة في البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) حتى إنهاء ملف داعش في مخيم اليرموك والحجر الأسود وتجنيب مناطقهم من خطر التنظيم المتربص على حدود البلدات.

وحث الروس وفد الفصائل العسكرية على البقاء في جنوب دمشق لإدارة البلدات، مع إعطاء وعود بتحصيل امتيازات للمنطقة وحل جميع المشاكل السياسية والعسكرية مع نظام الأسد حال موافقة الفصائل العسكرية على البقاء في جنوب دمشق.

ووعد عراب اتفاقيات دمشق وريفها” الكولونيل الروسي ألكسندر زورين” وفد الفصائل العسكرية بالمساعدة في إنهاء ملف المعتقلين وطالب وفد الفصائل تزويد الروس بملف توثيقي للمعتقلين، وأضاف أن الروس سيعملون على إيجاد حل لخطوط التماس بين الفصائل والميليشيات الشيعية مع التأكيد على أن الروس سيعاملون الميليشيات الشيعية كمعاملة “داعش” في حال فكرت باستباحة البلدات أو السيطرة عليها، وتحدثوا عن إمكانية إدخال الشرطة العسكرية لضمان أمن البلدات على غرار ما حصل في مدينة حلب حيث تتواجد الشرطة الروسية هناك منذ أكثر من عام.

اترك تعليقاً