بحث
بحث

تهديدات روسية لداعش في جنوب دمشق

صوت العاصمة-خاص

أكدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن الجانب الروسي هدد تنظيم داعش جنوب دمشق بعد منع الأخير وفداً من الضباط الروس من الدخول إلى مناطقهم عبر معبر القدم – العسالي في 31 آذار المنصرم.

وأضاف المصدر أن الروس أرسلوا تهديداتهم عبر عرّاب المصالحة في حي العسالي والوسيط الدائم بين النظام والتنظيم “إيهاب السلطي” بوجوب خروج التنظيم من جنوب دمشق وإلا سيكون مصيرها عملية عسكرية موسعة في حال لم تتم الاستجابة لمطالب الروس عند مهلة تنتهي اليوم، الخميس 5 نيسان.

وشهدت مناطق سيطرة تنظيم داعش بعد التهديدات الروسية استنفار عسكري وأمني واجتماعات مكثفة ضمت قيادات الصف الأول وعناصر التنظيم، انتهت بمبايعة الأمير الحالي بيعة قتال حتى الموت، بعد تخوفات من توجيه ضربة عسكرية روسية للتنظيم في معاقله جنوب دمشق.

ورافق الاستنفار العسكري تدابير أمنية جديدة للتنظيم على خطوط التماس مع ميليشيات النظام وفصائل المعارضة المسلحة في البلدات المجاورة، وسيط إخلاء لشارع 15 وكتلة “كوسكومارك” من المدنيين، وحفر أنفاق تربط بين تلك المنطقتين لضمان التنقل السهل والآمن للمقاتلين بين المباني الرئيسية في حال شن هجوم برّي على المنطقة.

وأوقف التنظيم عمل جهاز “الحسبة” المتخصص بمراقبة عامة الناس والأسواق والشوارع، واقتصر تواجدهم بالقرب من معبر القدم – عسالي لمنع عمليات التهريب وخروج المدنيين والمقاتلين إلى مناطق سيطرة النظام السوري في دمشق، حسبما أفادت مصادر “صوت العاصمة” 

ونقل التنظيم معظم عناصره إضافة لمكتب الحسبة إلى مبانٍ جديدة وافتتح مقرات تجمع لعناصره، بعضها وهمية وأخرى حقيقية بغية التمويه العسكري وإبعاد العناصر عن الأبنية التي قد تكون معروفة بالنسبة للنظام والروس. 

وشهدت خطوط التماس بين تنظيم داعش وفصائل المعارضة المسلحة على محور حي الزين عمليات رفع سواتر ترابية بعلو 3 أمتار تقريباً، مع منع كامل للمدنيين الاقتراب من نقاط وخطوط التماس.

وتأتي التهديدات الروسية وسط نيّة الروس إنهاء ملف الجنوب الدمشقي بالكامل، والذي يُسيطر عليه ثلاثة أطراف رئيسية هي (تنظيم داعش، هيئة تحرير الشام، فصائل المعارضة المُسلحة).

وزارت وفود عسكرية روسية مؤخراً نقاط التماس مع المعارضة المسلحة، فضلاً عن زيارة هيئة تحرير الشام غرب مخيم اليرموك، لبحث آلية لخروج جميع العناصر المُسلحة والغير راغبين بالتسوية نحو شمال سوريا وتجنيب المنطقة مصير مشابه للغوطة.

 

اترك تعليقاً