بحث
بحث

طلّاب الغوطة الشرقية بين مراكز الإيواء والشمال السوري .



شهدت فئة الطلّاب في الغوطة الشرقية انقساماً كبيراً نتيجة التدهور العسكري في المنطقة وخروج آلاف المدنيين إلى شمال سوريا ودمشق.

وبين مدير التربية في ريف دمشق أن أعداد الطلاب الذين خرجوا إلى مراكز الإيواء تجاوز 15 ألف طالب، بينهم 8 آلاف في مركز إيواء حرجلة.

وقال مدير تربية ريف دمشق في تصريحات لوسائل إعلام موالية، أن المديرية تعمل على إحصاء أعداد الطلاب والأطفال ممن هم في سن التعليم الإلزامي والجامعي، والمنقطعين عن الدراسة نتيجة الحصار الذي فرضه النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة خلال السنوات السابقة.

وتستهدف عملية الإحصاء ثلاثة فئات، الأولى منها اولئك الذين كانوا يدرسون المنهاج السوري في الغوطة الشرقية ضمن المدارس التي كانت تعمل بتنسيق مع المجالس المحلية المُعارضة، بينما تشمل الفئة الثانية الطلاب الذين لم يخضعوا لأي عملية تعليم بالمُطلق، لتعويض ما فقدوه من سنوات الدراسة، وتشمل الفئة الثلاثة طلاب التعليم الأساسي والثانوي، وبحسب المصادر ستُقام لهذه الفئة دورات تقوية مكثفة حتى فترة ما قبل الامتحانات النهائية.

ومن المُفترض أن يتم إعادة الطلاب الجامعيين إلى مقاعد الدراسة بعد تسوية أوضاعهم والحصول على مدة ستة أشهر لتقديم أوراقهم الجامعية للإكمال، ليتم بعدها إعطائهم تأجيل دراسي لخدمة العلم كما جرى في معظم بلدات الريف الدمشقي التي سيطر عليها النظام بموجب اتفاق يقضي بخروج فصائل المعارضة منها.

وكانت جامعة مدينة ادلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، قد أبدت استعدادها لاستقبال الطلاب المُهجّرين من الغوطة الشرقية نحو الشمال السوري، دون أن يترتب عليهم دفع أي رسوم مالية للعالم الدراسي الجاري.

من جهة أخرى، عممت مديرية التربية في حلب والتابعة للحكومة السورية المؤقتة المعارضة على كافة المجمعات التعليمية التابعة لها، باستقبال المعلمين المُهجرين من الغوطة للقيام بالعمل كمدرسين دون مطالبتهم بالأوراق الرسمية التي تُثبت دراستهم كــ “معلم صف” أو ما شابه.

وحثت تربية حلب على استقبال الطُلاب المُهجرين من الغوطة أيضاً، وتشكيل لجان متخصصة بعمليات الإحصاء لرصد الاحتياجات اللازمة لاستيعاب هؤلاء الطلّاب.

اترك تعليقاً