بحث
بحث

الروس يُنذرون القلمون الشرقي بعد إنهاء ملف الغوطة.

 

أبلغ الجانب الروسي وجهاء وممثلين عن القلمون الشرقي بريف دمشق، والخاضع لسيطرة المعارضة المُسلّحة رسالة تُفيد بـ “تقرير مصير المنطقة”.
 
وحملت رسالة الروس خيارين اثنين أمام فصائل المعارضة في تلك المنطقة، الرحيل أو الحرب، على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية وسائر مدن وبلدات الريف الدمشقي.
 
وجاءت رسالة الروس بعد اجتماع جرى صباح الأحد 1 نيسان حضره ممثلين عن النظام السوري وآخرين عن مدن وبلدات القلمون الشرقية.
 
ونقلت جريدة “المدن” الالكترونية، والتي تتخذ من بيروت مقراً لها، نقلاً عن مصادرها أن الروس عرضوا على المعارضة الدخول في عملية صلح شاملة” أي “المصالحة مع الدولة السورية عقب إلقاء السلاح، وتسوية أوضاع المقاتلين الذين يرغبون بالانضواء في القوات الرديفة كلواء درع القلمون”
 
وأكدت الجريدة أن الجانب الروسي أعطى الراغبين بالخروج من المنطقة مهمة تحديد الوجهة التي يرغبون الذهاب إليها، برفقة عوائلهم وسلاحهم الفردي، شرط تسليم الثلاث الثقيل، مشيرة إلى أن الخيار العسكري سيكون البديل في حال رفضت الفصائل العرض الروسي.
 
ومن المفترض أن تكون الشرطة العسكرية الروسي هي الضامن لأي اتفاق يجري بين الطرفين، بعد إجراء عملية مصالحة شاملة ودخول مؤسسات الحكومة الرسمية وتسوية أوضاع المطلوبين.
 
وطالب أحد مُمثلي فصائل المعارضة المُسلحة بعد اجتماع مع الروس وقوات “النمر” بأن يحكموا المنطقة كقوات رديفة للنظام السوري، وأن لا يخرجوا إلى العمليات العسكرية شرط أن يتبعوا لميليشيا الدفاع الوطني، وعدم دخول الأجهزة الأمنية إلى المنطقة بشكل مباشر، وأن ينضم المتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية إلى تلك الميليشيا التي ستشكلها فصائل المعارضة المسلحة، إلا أن قوات النمر رفضت ذلك الطلب مُعتبرة أن الفصائل تريد خيار الحرب، فيما قال الجانب الروسي أنه سيدرس طلب الفصائل.
 
ورفض “جيش تحرير الشام” الذي يقوده النقيب المنشق عن جيش النظام “فراس بيطار” العرض الروسي وفق ما أفادت جريدة “عنب بلدي” الاثنين 2 نيسان.
 
ونقلت عنب بلدي عن الناطق الإعلامي باسم “تحرير الشام” أن المفاوضات الدائرة مع الجانب الروسي بدأت منذ ستة أشهر تقريباً، حين تشكلت لجنة من المنقطة للتفاوض مع النظام، وطُلب منها أن تكون مفوضة عن جميع الفصائل، إلا أن تحرير الشام رفض التفويض، وطلب وجود ضامن غير الروس، مؤكداً على هدنة تشمل جميع مناطق المعارضة ولا تقتصر على القلمون الشرقي فقط.
 
وتعيش منطقة القلمون الشرقي هدنة منذ أعوام، يسعى النظام من خلالها لتأمين الطُرقات الدولية وحماية خط الغاز الذي يمر من تلك البلدات ويغذي المنطقة الجنوبية لسوريا.
 
ويسعى الروس إلى تأمين محيط العاصمة دمشق بالكامل وفرض سيطرتهم عليهم بأي ثمن، وإنهاء المظاهر المُسلحة المعارضة للنظام السوري.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
اترك تعليقاً