بحث
بحث

فساد كبير في مركز التأجيل داخل المدينة الجامعية بدمشق.

صوت العاصمة – خاص 
قالت مصادر موالية للنظام السوري إن فرع مكافحة التزوير ألقى القبض على عصابة مؤلفة من خمسة أشخاص تمتهن تزوير التأجيل الدراسي عن أداء الخدمة الإلزامية وأوراق ثبتوية أخرى في المدينة الجامعية بمدينة دمشق.

وأكدت المصادر عثور الفرع المذكور على عدد كبير من الأختام المزورة وما يُقارب 500 وثيقة مزورة منها موافقات سفر ورخص زواج وأوراق خاصة بالمُكلفين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.

وكانت شعبة التجنيد العامة قد افتتحت مركزاً للتأجيل الدراسي داخل جامعة دمشق لتسهيل أمور الطلاب، لكن الأمر انعكس سلباً، فالفساد الذي أصبح في ذلك المركز تجاوز الموجود في شُعب التجنيد الرسمية حسب ما أفاد عدد من الطلاب لـ “صوت العاصمة”

وفي تحقيق سابق لـ “صوت العاصمة” حول الفساد في جامعة دمشق، قال بعض الطلاب للشبكة إن القائمين على إعطاء وثائق التأجيل الدراسي يتقصدون تأخير تلك المُعاملات بالتنسيق مع العاملين في شعب التجنبد لابتزاز الطلاب وتحصيل الرشاوى منهم لتسريع عمليات إخراج الوثائق المطلوبة تجنباً لانتهاء فترة التأجيل الدراسي القديم ووضع الطالب في مرحلة خطرة قد يتم خلالها سحبه إلى الخدمة.

وتطور عمل سماسرة التأجيل ليطال مركز الجامعة مع ابتزاز مستمر للطلاب وتأخيل إصدار الوثائق لإجبارهم على دفع الأموال، كما زادت نسبة التزوير كون المركز صغير نسبياً ولا يوجد به عدد كبير من الضباط، فتولى بعض قادة الميليشيات الموالية في دمشق امور التنسيق وإصدار التأجيلات المزورة بعد صنع نُسخ عن الاختام الموجودة في المدينة الجامعية، وبيع التأجيلات المزورة والوثائق الرسمية بمبالغ خالية، للهاربين من التجنيد الإجباري في مدينة دمشق.

وليست المرة الأولى التي يلقي فيها النظام القبض على عصابات تمتهن التزوير، الذي يبدأ من تزوير الأوراق البسيطة وينتهي بتزوير العملة وسندات الملكية والوكالات العامة.

لكن النظام السوري لا يعترف عبر إعلامه أن كافة هؤلاء العصابات هم عبارة عن ضباط وقادة مجموعات في الميليشيات الموالية، أو اشخاص يعملون لحساب أحد كبار اللصوص في البلد، والتي لا تستطيع قوى الأمن الاقتراب منه.

ويتجه بعض الشباب إلى عمليات تزوير التأجيل بعد فقدان الأمل من الحصول عليه بطريقة نظامية، بسبب إصدار مستمر لقوانين تضيق الخناق على الشباب وتُجبرهم على الالتحاق في الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.

وتشهد العاصمة دمشق عمليات اعتقال وتجنيد عبر حملات تشنها أجهزة المخابرات بالاشتراك مع الشرطة العسكرية عبر عمليات دهم للأحياء السكنية تارة، وعبر الحواجز العسكرية المنتشرة في أحياء دمشق تارة أخر

اترك تعليقاً