بحث
بحث

فصائل جنوب دمشق تجتمع وتبحث مصير المنطقة.

 

صوت العاصمة – خاص
اجتمعت الفصائل العسكرية العاملة جنوب العاصمة دمشق مساء أمس، الأحد 25 آذار الاجتماع،ضم جميع القياديين في الكتائب والألوية التي تفرض سيطرتها على بلدات (يلدا، ببيلا، بيت سحم) لبحث مصير المنطقة مع تدهور الوضع العسكري في الغوطة الشرقية.
 
وجاء الاجتماع تزامناً مع عرض مقدّم من لجنة المصالحة في بلدة بيت سحم يقضي بإيقاف الجبهات مع النظام والميليشيات الشيعية وتوجيه البنادق إلى تنظيم داعش الذي يُسيطر على مساحات واسعة في المنقطة.
 
مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أكدت أنّ الإجتماع شهد خلافاً حاداً وتباياً في الآراء وحالة من الانقسام بين مُؤيد و مُعارض لقرار الخروج نحو شمال سوريا وتسليم المنطقة للنظام بدون قتال.
 
وأبدت فصائل (فرقة دمشق، جيش الأبابيل، حركة أحرار الشام الإسلامية، شام الرسول) استعدادها للخروج إلى مدينة ادلب مُباشرة دون الوصول لمرحلة قتال تنظيم داعش بالتنسيق مع النظام.
 
وعارض فصيل “جيش الإسلام” القرار المشترك للفصائل المذكورة، داعياً إياها للصمود حتى آخر رمق، دون تحديد الجهة التي يتوجب على تلك الفصائل قتالها.
 
وبحسب مصادر “صوت العاصمة” فإن الاجتماع انتهى دون اتخاذ أي قرار مصيري بشأن الجنوب الددمشقي، واكتفى المجتمعون بالتركيز على وحدة القرار السياسي للمنطقة، ومنع أي فصيل من الانفراد بالقرار أو التفاوض بمعزل عن باقي التشكيلات العسكرية تجنباً لتكرار السيناريو الذي حصل في الغوطة الشرقية.
 
وتشهد المنطقة تخبطاً كبيراً على الصعيدين السياسي والعسكري خاصة بعد التصريحات التي صدرت عن صفحة قاعدة حميميم “غير الرسمية” على وسائل التواصل الاجتماعي أن المحطة القادمة في العمليات العسكرية ستكون جنوب دمشق بعد الانتهاء من ملف الغوطة الشرقية.
 
ويعتبر ملف الجنوب الدمشقي من أعقد الملفات في دمشق بسبب قربه من منطقة السيدة زينب أكبر معاقل الميليشيات الشيعية في سوريا، وتدخل عدد من الجهات بعضها مقرب من الروس والآخر من الإيرانيين.
 
وتخضع المنطقة لاتفاق المدن الأربعة الذي تم إبرامه بين إيران وجيش الفتح شمال سوريا بوساطة تركية، والذي يقضي بإيقاف أي عملية تهجير من البلدات الثلاث.
 
 
 
 
اترك تعليقاً