صوت العاصمة – خاص
بدأ جيش النظام والميليشيات الموالية له صباح اليوم، الخميس 22 آذار، عملية عسكرية جديدة في عمق مدينة عربين، استكمالاً للعمليات العسكرية التي انتهت بالسيطرة على عدة بلدات في الغوطة الشرقية أهمها سقبا وحمورية وكفربطنا.
واستطاعت القوات المقتحمة التقدم باتجاه مدينة عربين انطلاقاً من محور مدينة حمورية بالقرب من مستودعات فرزات، وتمكنت من الوصول إلى مسجد الدرّة.
ويسعى النظام وحلفاؤه إلى فصل مدينة عربين عن مدينة حمورية وبلدة حزّة بعد فصلها عن بلدة مديرا، لتصبح المدينة على تماس مع ميليشيات النظام من ثلاثة محاور.
وجاءت الحملة العسكرية على عربين بعد فشل المفاوضات بين لجان مدنيّة ممثلة عن مدينة عربين من جهة، والجاني الروسي من جهة أخرى إثر عرقلة فيلق الرحمن لتلك المفاوضات وإصراره على أن يكون التفاوض من القيادة العسكرية لا جهات مدنية.
وقالت مصادر عسكرية مقربة من فيلق الرحمن لـ “صوت العاصمة” أن الأخير بدأ جولة من المفاوضات الجديدة مع الجانب الروسي يوم أمس، الأربعاء، في سعي منه لتثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى عربين وزملكا وعين ترما وحزة.
وتتزامن المعارك الجارية في مدينة عربين مع تقدم واضح للنظام في وادي عين ترما وسيطرته على مساحات واسعة منه، في سبيل تطويق البلدة وعزلها عن زملكا وجوبر في وسيلة ضغط على فيلق الرحمن لقبول الخروج من الغوطة بأدنى الشروط المفروضة.
ويستمر النظام السوري بارتكاب المجازر بحق المدنيين عبر قصف جوي وصاروخي عنيفين يستهدفان ما تبقى من بلدات القطاع الأوسط، تسببت بمقتل 19 مدني وإصابة العشرات بعد استهداف مكثف لمدينة زملكا.
