بحث
بحث

مهلة لتسليم حرستا والنظام يُسيطر على سقبا في الغوطة الشرقية

أعطى النظام السوري مهلة حتى الثالثة عصراً من يوم غد، 19 آذار، للموافقة على تسليم مدينة حرستا وخروج آمن لعناصر حركة أحرار الشام الإسلامية والغير راغبين بتسوية أوضاعهم لدى النظام السوري.

وتأتي المهلة المُقدمة من النظام بعد اجتماعات جرت في دمشق صباح اليوم، الأحد 18 آذار، بين وفد مدني – عسكري خرج من حرستا نحو دمشق للتفاوض مع النظام برعاية روسية.
 
وقالت مصادر مطلعة لـ “صوت العاصمة” أن وفداً آخراً خرج من مدينة عربين نحو مدينة دمشق لبحث آلية الخروج الآمن للمقاتلين والمدنيين نحو شمال سوريا وتسليم المنطقة للنظام السوري، ولم تثمر تلك المفاوضات بنتيجة حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
 
وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد نشرت السبت، 17 آذار، خبراً بفرض القيادة المركزية لأحرار الشام حل الخروج على فرعها العامل في مدينة حرستا بعد مفاوضات من تركيا واجتماعات جرت بين ممثلي فصائل الغوطة والحكومة التركية برعاية أُممية.

وأعلن النظام السوري رسمياً اليوم، الأحد، سيطرته على مدينة سقبا ودخول قواته من المشاة والدبابات ورفع العلم السوري في المدينة والانتهاء من تمشيطها.

 ويتجه النظام بعد مدينة سقبا للسيطرة على بلدة كفربطنا الخاضعة حالياً لسيطرة ميليشيا مسلحة تابعة للشيخ بسام دفضع عرّاب المصالحة في المنطقة، وذلك بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها نحو مناطق زملكا وعين ترما.
 
وتشهد جبهات الغوطة الشرقية هدوء كبيراً منذ صباح اليوم بعد إعلان وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات مع فصيلي جيش الإسلام وفيلق الرحمن، حيث أن الطلعات الجوية قد توقفت بشكل كامل عن الغوطة لليوم الأول منذ 19 شباط المنصرم.
 
ويلف الغموض مصير ما تبقى من بلدات ومدن الغوطة والتي أصبحت مركز ثقل فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام والتي تمتد من عين ترما نحو زملكا مروراً ببلدة حزة.
 
وكان فيلق الرحمن قد أعلن عن موافقتهم إجراء مفاوضات مع الجانب الروسي تضمن خروج الجرحى والمصابين من الغوطة الشرقية وإدخال مساعدات إنسانية، دون الحديث عن مصير المنطقة بعد سيطرة النظام على ما حولها واقتراب تطبيق “تسوية شاملة” في مناطق أخرى.
 
وشهدت الغوطة الشرقية حتى الآن خروج أكثر من 60 ألف مدني نحو مناطق سيطرة النظام عبر معابر خصصها النظام والروس لخروج المدنيين، ليتم نقلهم بعدها إلى مراكز إيواء مؤقتة في محيط مدينة دمشق.
 
 
 
اترك تعليقاً