بحث
بحث

حرستا تفاوض بمعزل عن باقي مدن الغوطة.


صوت العاصمة – خاص
أكدت مصادر خاصة لشبكة “صوت العاصمة” التوصل لاتفاق بين الجانب الروسي وحركة أحرار الشام الإسلامية الفصيل الوحيد الذي يُسيطر على مدينة حرستا شرق العاصمة دمشق، ينص على دخول المدينة هدنة لثلاثة أيام بدأت من اليوم، السبت 17 آذار، ليتم بعدها تنفيذ بنود مصالحة محلية كسائر مدن وبلدات الريف الدمشقي. 
 
ويتضمن الاتفاق، الغير معلن بعد، تهجير من لا يرغب بالتسوية إلى الشمال السوري، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء ضمن مدينة حرستا وإعطاء الشباب مهلة ستة أشهر للخروج من سورية أو الالتحاق في جيش النظام، فضلاً عن دخول المؤسسات الرسمية إلى المدينة ورفع علم النظام فيها وتسليم السلاح الثقيل.
 
وقالت مصادر “صوت العاصمة” أن الاتفاق الذي جرى بين أحرار الشام والروس جاء بأوامر من القيادة المركزية للحركة في الشمال السوري بضمانات تركية.
 
ومن المفترض أن تجتمع قيادة الحركة يوم غد، الاحد 18 آذار، مع فعاليات شعبية وأهلية في مدينة حرستا لإصدار القرار النهائي ليظهر على أنه قرار شعبي لا علاقة له بالقيادة المركزية شمال سوريا، ليتم بعدها تنفيذ عملية التهجير ابتداءً من 20 آذار الجاري.
 
وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن أكثر من 100 عائلة تجمعت بالقرب من الاتوستراد الدولي وخرجت باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري عبر معبر الموارد المائية الذي خصصته روسيا قبل أيام للراغبين بالخروج من مدينة حرستا.
 

وشهدت المدينة حالة من الغضب الشعبي اتجاه الفصائل مع اقتراب النظام السوري من المناطق المأهولة بالسكان والقصف المكثف والمستمر منذ أكثر من عشرين يوم، خاصة أن ميليشيات النظام استطاعت إطباق الحصار على مدينة حرستا بعد فصلها عن مدينة دوما وبلدتي مسرابا ومديرا.

وكانت فصائل الغوطة الشرقية ممثلة بحركة أحرار الشام وفيلق الرحمن وجيش الإسلام قد أصدرت يوم أمس، الجمعة 16 آذار، تحدثت فيها عن موافقتها للتفاوض مع الجانب الروسي من أجل التوصل إلى حل يوقف نزيف الدم في الغوطة الشرقية. الإعلان جاء بعد اجتماع ضم ممثلي الفصائل مع الحكومة التركية ووفود أممة في مدينة اسطنبول.

واستطاع النظام تنفيذ مخطط فصل الغوطة إلى ثلاثة أقسام يضم الأول مدينة حرستا والثاني مدينة دوما والثالث مدن القطاع الأوسط بعد قصف جوي عنيف واجتياج بري بآلاف العناصر من مختلف الميليشيات الموالية، وسط عمليات انسحاب من فصيلي جش الإسلام وفيلق الرحمن وتسليمها عشرات المواقع للنظام السوري .

وشهدت الغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية خروج أكثر من 30 الف نسمة عبر معبري حمورية – جسرين إلى مناطق سيطرة النظام السوري ليتم نقلهم إلى مراكز إيواء مؤقت في ريف دمشق، فيما خرجت مئات الأشخاص بينهم جرحى ومرضى من معبر مخيم الوافدين باتجاه مستشفيات دمشق ومراكز الإيواء المذكورة سابقاً

 

 
 
 
 
 
اترك تعليقاً