بحث
بحث

داعش يعتقل أُمراء في التنظيم ويدعو لمقاطعة شرعي سابق جنوب دمشق


صوت العاصمة – خاص
قام تنظيم داعش مساء أمس، الأحد، بشن حملة اعتقالات طالت عدد من أمراء التنظيم في المنطقة، وذلك بحسب ما أفاد مراسل “صوت العاصمة” في مخيم اليرموك، مؤكداً أن الأسباب وراء تلك الاعتقالات لا تزال مجهولة.
 
حملة الاعتقالات ترافقت مع استنفار لعناصر المكتب الأمني للتنظيم في المنطقة، وفرض حظر تجوال على المدنيين.
 
من جهة أخرى، قال مراسلنا في المنطقة أن جهاز الحسبة التابع للتنظيم قام بإلصاق مناشير ورقية على أبواب مساجد في مخيم اليرموك الخاضع لسيطرته، تدعو إلى مقاطعة “ابو مريم” الشرعي السابق للتنظيم جنوب دمشق، وعدم التعامل معه نهائياً تحت طائلة العقوبة.
 
ويعتبر أبو مريم الشرعي من مؤسسي جهاز الحسبة في جنوب دمشق، وأحد أهم الشرعيين سابقاً في عهد الأمير السابق للتنظيم “ابو صياح فرامة” وقد تم عزله من منصبه عند استلام “ابو هشام الخابوري” إمارة التنظيم في جنوب دمشق.
 
ويُعرف أبو مريم، منذ تسلمه لمنصب الأمير الشرعي، بالتشدد الديني لدرجة أنه قام سابقاً بتكفير أحد الأُمراء بتهمة التعامل مع النظام وإخراج النحاس من مخيم اليرموك وبيعه في مدينة دمشق، مما أدى إلى اعتقاله لفترة من الزمن وتوقيفه في عهد الخابوري.
 
وتشهد مناطق سيطرة التنظيم في الآونة الأخيرة استنفاراً دائماً نتيجة الهروب الدوري لعناصر وقيادات إلى جنوب البلاد وشمالها، عبر حواجز النظام السوري.
 
وكان التنظيم قد اعدم قبل يومين شابين في حي الحجر الأسود، أحدهما بتهمة التشيع والآخر بتهمة التخابر لصالح إحدى فصائل المعارضة في المنطقة المجاورة.
 
وشن التنظيم خلال الأسابيع الماضية حملات اعتقالت طالت العديد من الشبان بتهم مختلفة، بدأت بمخالفة الضوابط الشرعية المفروضة في مناطق سيطرته، وانتهت باعتقال خلية كانت تسهل عملية الخروج إلى حاجز “بردى” المعبر الرئيسي نحو مدينة دمشق، والذي يستخدم لخروج المدنيين والعناصر باتجاه خارج مناطق سيطرة التنظيم بالتنسيق مع مخابرات النظام وضباطه .

ويسيطر التنظيم على أجزاء واسعة أحياء العسالي والحجر الأسود والتضامن، وأجزاء من مخيم اليرموك، وله نقاط تماس مع هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة وميليشيات النظام على أكثر من محور.

اترك تعليقاً