بحث
بحث

داعش يجنّد الأطفال في مخيم اليرموك وينشر صوراً لمعسكرات التدريب.

نشر تنظيم “داعش” صوراً قال أنها لمعسكر الأشبال في ولاية دمشق، وتوضح الصور التي نشرها التنظيم عمليات تدريب عسكري لأطفال على السلاح الفردي والمتوسط، إضافة لتدريبات بدنية ورياضية، وصوراً أخرى قالت مصادر التنظيم أنها لتوزيع جوائز على المتوفقين بعد انتهاء ذلك المعسكر.

ويُقيم التنظيم مُخيمات تدريبية للأطفال في مناطق سيطرته جنوبي دمشق ضمن المناطق التي يُسيطر عليها بين الحين والآخر، حيث أن تلك المعسكرات تكاد تكون أشبه بالسجون الخاصة، يُمنع فيها الأطفال من التواصل مع ذويهم حتى انتهاء فترة التدريبات.

ووفقاً لمراسلنا في “مخيم اليرموك” فإن التنظيم يعمد زج بعض الأطفال مُسلحين في الشوارع ضمن دوريات “الحسبة” لتطبيق القوانين التي يفرضها التنظيم، كنوع من التدريبات على القوة والاعتياد على فرض الأوامر على “عوام الناس”

ونقل موقع “بوابة اللاجئين الفلسطينيين” عن مصادر اهلية في مناطق سيطرة التنظيم، أن الأخير بات في الآونة الأخيرة يستخدم الأطفال المُجندين ضمن صفوفه في مهام عسكرية على خطوط التماس، لنقل العتاد والذخيرة للعناصر المقاتلة.

وبحسب الموقع، فإن التنظيم يستغل الحاجة المادية والاوضاع الاقتصادية المتردية للأهالي، لتجنيد أطفالهم في صفوف التنظيم مقابل مساعدات مادية وإغاثية لتلك العوائل، فضلاً عن اللعب على وتير الدين والعواطف.

وكان التنظيم قد قام بتجنيد الأطفال لأول مرة في مناطق سيطرته جنوب دمشق بشكل علني في أيار 2017، حيث نشر لأول مرة صوراً مماثلة لتلك التي نشرها اليوم، حول تدريبات عسكرية لأطفال تم تجنيدهم لصالح التنظيم.

ويحاول التنظيم في الآونة الأخيرة إظهار قوته إعلامياً أمام فصائل المعارضة والمدنيين المقيمين في مناطق سيطرته، عبر عمليات عسكرية تستهدف النظام والفصائل، بعد تدهور الهيكلية القيادية للتنظيم نتيجة خروج عشرات العناصر باتجاه حوض اليرموك وشمال سوريا عبر تنسيق مع مخابرات النظام السوري، وانقطاع الدعم المادي للتنظيم منذ أكثر من ستة أشهر بعد خسارات كبيرة لحقت في صفوفه شرق سوريا، فيسعى عبر تلك الحملات الإعلامية لترويج اسمه من جديد لفرض قوته أمام اعدائه والمدنيين الذين يحكمهم بالحديد والنار.

ويفرض التنظيم على أهالي المناطق الذي يُسيطر عليها جملة من القوانين التي لا تختلف كثيراً عن مناطق سيطرته في باقي المحافظات السورية، فإطالة اللحى واجب، واللباس الشرعي فرض، ويُمنع الشبان من الخروج إلى مناطق سيطرة الفصائل “المرتدة” في بلدات الجنوب الدمشقي، كما يفرض الزي “الشرعي” على النساء، والدورات الشرعية على الأهالي، ويمنع التجول في بعض الأوقات التي تكون فيها الجبهات ساخنة مع النظام أو فصائل المعارضة.

ويُسيطر التنظيم على مساحات واسعة من مخيم اليرموك، وأحياء الحجر الأسود والعسالي والتضامن، وله خطوط تماس مع فصائل موالية للنظام السوري، وأخرى مع هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة.

 

 

 

اترك تعليقاً