بحث
بحث

النظام يفعّل مؤسساته الخدمية في “داريا”.. ماذا ينوي؟

صوت العاصمة – خاص
علمت شبكة “صوت العاصمة” من مصدر خاص، أن النظام السوري أنهى مؤخراً بناء مخفر ومستوصف ومبنى للبلدية في مدينة داريا غرب العاصمة دمشق.

 وقال المصدر إن المكتب التنفيذي لبلدية “داريا” قد شارف على الانتهاء من مشروع تعبيد عشرات الطرقات بعد تمديد صرف صحي جديد للمنطقة، فضلاً عن صيانة الشبكات الكهربائي والهاتفية في بعض الأحياء .

وأضاف أن الخطوة القادمة ستكون تأهيل المدارس بدعم من منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى أموال مقدمة من دولة روسيا، على غرار ما جرى في عدة مناطق سورية.

وكانت شبكة دمشق الآن الموالية للنظام نقلت عن محافظ ريف دمشق “علاء ابراهيم” في 30 تشرين الثاني الماضي أن خطة المحافظة هذا العام هو إعادة إعمار عدة مدن وقرى أبرزها بسيّمة، عين الخضرا، عين الفيجة، داريا بعد التعاقد مع شركات وصفها بــ “الوطنية”.

وأشار إلى أن تعبيد الطرقات في تلك المناطق سيكون في شباط أو آذار 2018 المقبل.

وإلى جانب ما سبق نقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام في وقت سابق عن معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة عن تشكيل لجنة من محافظتي”دمشق” و”ريفها” لدراسة إمكانية تطبيق المرسوم 66 لتنظيم منطقة خلف الرازي على مدينة داريا بريف دمشق.

وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن دخول وفود إيرانية إلى مدينة داريا قبل شهرين تقريباً، لبحث آلية إعادة إعمار مقام سكينة ومحيطه لتسهيل عملية السياحة الدينية في المنطقة، ووعد المتعهد الإيراني “رضا الواحدي” حينها بشق طريق من مقام زينب إلى مقام رقية لخدمة “زوار المقام”.

 ويُعتبر الحديث عن عودة أهالي داريا إلى المدينة حاضراً في مكاتب محافظة ريف دمشق منذ آذار 2017، بعد اجتماعات مكثفة بحثت مصير المناطق التي لم تتعرض لدمار كبير، في سبيل عودة سكانها إليها.

 وبحسب مصادر “صوت العاصمة” ذلك الوقت فإن النظام وعد بالسماح لهم بالعودة إلى المناطق القريبة فقط من مول “تاون سنتر” وهي مناطق زراعية وعشوائيات، وسط اعتراض كبير من أصحاب المنازل والتجار الذين يملكون مستودعات في داريا، ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى المدينة لإخراج بضائعهم منذ خمس سنوات.

وكانت أجهزة المخابرات منعت عشرات العوائل من الاستقرار والعودة إلى مناطق المهايني واللوان قبل سنوات، مع إغلاق المنطقة عسكرياً وإهمالها من كافة النواحي الاجتماعية والخدمية، إضافةً إلى فرض طوق أمني على المنطقة ومنع دخول أي عسكري بسلاحه إلى المنطقة لتأمين مقام “سكينة” كما ذكرت الشبكة في تقرير لها.

الحديث الدائر في شوارع دمشق بعد أوامر بإخلاء منطقة “اللوان” أن اعتراضات كبيرة تقدم من وجهاء المنطقة بعد إنذارات الإخلاء مطالبين بفتح مدينة داريا مؤقتاً وعودة النازحين منها إلى اللوان على الأقل، لكن لا أحد يعرف ماذا ينوي النظام من إعادة التأهيل الذي يُجريها في داريا .

ويرى مراقبون أن موضوع عودة الأهالي إلى داريا واستئناف العمل في المناطق الزراعية، التي تحوي أيضاً بيوت سكنية للفلاحين وعوائلهم جاء بأوامر روسية لتفادي تسليم المنطقة لإيران، خاصة بعد أن وقع رأس حكومة النظام عماد خميس عقود استثمار لخمسة آلاف هيكتار لمناطق زراعية في سوريا.

وقالت تقارير إنها يجب أن تكون بين مدينة داريا والسيدة زينب أكبر معاقل إيران في سوريا، إلا أن التدخل الروسي حال دون إكمال الأمر وأجبر النظام على تغيير مناطق الاستثمار الإيراني من ريف دمشق إلى الرقة معقل تنظيم “داعش”.

 ويبرز الخلاف الروسي الإيراني في عدة نقاط خاصة المتعلقة منها بالتغيير الديموغرافي، فقد ذكرت صحيفة الحياة في تقرير لها أن موسكو تدخلت بشكل مباشر في مشروع “بساتين الرازي” المستثمر من قبل شركان إيرانية لتحول دون إجراء تغيير ديموغرافي في المنطقة.

اترك تعليقاً