بحث
بحث

اعتقالات في قدسيا والهامة بسبب مكالمة هاتفية إلى الشمال السوري

صوت العاصمة – خاص
يستمر النظام السوري عبر فروع مخابراته بشكل عام، وسرية المداهمة (الفرع 215) التابع للأمن العسكري بشكل خاص باعتقال عشرات الأشخاص شهرياً بسبب مكالمة هاتفية، غالباً ما تكون صادرة إلى منطقة خارجة عن سيطرة النظام السوري.

عبر نشر الراشدات، وهي أجهزة خاصة لمراقبة الاتصالات، في محيط قدسيا والهامة، وورود أنباء عن تثبيت جهاز في مخفر مدينة قدسيا، اعتقلت سرية المداهمة 8 شبان من قدسيا والهامة خلال الشهر الفائت، بسبب تواصلهم مع أقاربهم وأصدقائهم المهجّرين نحو شمال سوريا.

وبحسب مراسلوا “صوت العاصمة” فإن الاعتقالات تم عبر مداهمات استهدفت منازل الشبان وأماكن عملهم، فيما اعتقل اثنين منهم عبر الحواجز العسكرية في دمشق، وتم سوقهم إلى فرع الأمن العسكري بتهمة التواصل مع المعارضة في ادلب. 

وقال مراسلنا في الهامة أن مخابرات النظام استدعت بعض أهالي المقاتلين الذين خرجوا إلى ادلب للتحقيق معهم على خلفية تواصلهم مع أبنائهم في الشمال السوري، فضلاً عن تهديدات مباشرة لبعض العوائل بالاعتقال إن لم يتوقفوا عن إجراء الاتصالات نحو مدينة ادلب. 

وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد وثقت في وقت مضى مشاركة ضباط روس في عمليات دهم استهدفت شبان معارضين في بلدة الهامة، على خلفية نشاط معارض على مواقع الكترونية ومراقبة هواتقهم واختراقها.

ويُسيطر الروس بشكل مباشر على ملف الاتصالات، مع تقديم الدعم التقني الكامل للنظام منذ اندلاع الثورة السورية، لمراقبة الناشطين والمعارضين في وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات الهاتفية، فيما تسببت مراقبة الاتصالات باعتقال المئات من الناشطين المعارضين العاملين في مناطق سيطرة النظام والمناطق التي شهدت تظاهرات قبل تحريرها من النظام وميليشياته.

وتشهد مناطق التسويات في ريف دمشق عموماً مراقبة مكثفة للاتصالات للحد من تواصل الموجودين في مناطق سيطرة النظام بأولئك الذين تم تهجيرهم إلى مدينة ادلب، خوفاً من نشاطات معارضة في تلك المناطق.

ويكثّف النظام السوري عبر فروع المخابرات من تواجد السيارات التي تحمل أجهزة تعقب الاتصالات في شوارع دمشق خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد العمليات الانتحارية التي استهدفت قسم شرطة الميدان وقيادة الشرطة بتسهيل وتنسيق مع جهات في مدينة دمشق وعبر اتصالات محلية.

اترك تعليقاً