بحث
بحث

ميليشيات الأسد تعيث فساداً في بلدة التل  


صوت العاصمة – خاص

باتت بلدة التل بعد التسوية التي خضعت لها مرتعاً لعناصر الميليشيات الموالية والفرقة الرابعة، الذين عاثوا فساداً في البلدة واستباحوا الأهالي والمنازل دون أي ردة فعل من لجنة الحماية، أو لجنة المصالحة والمعنيين بالأمر.

سرقة وتشبيح واعتداء بالضرب، وعمليات طعن بالسلاح الأبيض بحق أهالي المدينة نفذها عناصر الميليشيات الموالية في الأسابيع الماضية، قصص وأحداث دامية وقضايا جنائية جرت على مسمع ومرأى النظام السوري، وثقتها شبكة صوت العاصمة عبر مراسلها في بلدة التل.

في الأسبوع الماضي تعرض عناصر من ميليشيا “درع القلمون” على شابين في المدينة بعد مشادة كلامية بينهم، وقاموا بطعن الشابين بالسلاح الأبيض، علماً ان العناصر الذين نفذوا الجريمة لم تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً، وتجاوز الموضوع الشبان ليصل إلى عمليات تحرش بالفتيات داخل البلدة، والتي تسببت بمشاكل عديدة مع ذوي الفتيات انتهت بمشاجرات وعمليات طعن بالسلاح الأبيض أيضاً .

قبل أيام اكتشفت لجنة حماية التل بيتاً للدعارة في البلدة، يديره عنصراً تابعاً لدرع القلمون، فقاموا باعتقاله وإغلاق المنزل، وأخذه إلى مقر اللجنة لتقديمه لاحقاً إلى النظام، فسارع أصدقاءه إلى اقتحام مقر اللجنة بقوة السلاح وإطلاق سراحه مع تهديد مباشر لعناصر اللجنة بتصفيتهم في حال تكرر أمر اعتقاله.

وتشهد مدينة التل بالتزامن مع هذه الأفعال احتقاناً شعبياً كبيراً من قبل الأهالي وسط تخوف من تطور الوضع وازدياد الانفلات الأمني، في ظل عدم اتخاذ أي إجراء من قبل النظام السوري، فضلاً عن الاحتقان الحاصل في لجنة حماية التل بعد موضوع الهجوم المسلح على مقرهم. مصدر في لجنة المصالحة صرح لمراسلنا في المنطقة أنهم يعملون على تقديم أسماء متسببي المشاكل للجهات “المختصة” لتقوم بالتصرف حيال الموضوع .

وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد نشرت تقرير سابق تحدثت فيه عن الانفلات الأمني في البلدة، دون أدنى تنسيق بين الجهات العسكرية والأمنية في المنطقة، وخلاف واضح بين الميليشيات الموالية وباقي أذرعة النظام في المنطقة عبر تطويع  شبان مطلوبين لجهات أمنية، في جهات مسلحة أخرى تتبع لدرع القلمون.