بحث
بحث

عشرات القتلى من ميليشيا “ابو الفضل العباس” بعد كمائن فيلق الرحمن

صوت العاصمة – متابعات 
أعلن فيلق الرحمن التابع للجيش السوري الحر، صباح الخميس، مقتل أكثر من 40 عنصر للفرقة الرابعة ضمن سلسلة تفجيرات تم تنفيذها بقوات النظام على أحد محاور بلدة عين ترما أثناء محاولة اقتحامها البلدة.
وعلمت شبكة “صوت العاصمة” من مصادر في العاصمة دمشق، أن أكثر من 35 جثة تم نقلها من موقع التفجيرات إلى مشفى تشرين العسكري، ومنها إلى محافظات سوريا، حيث كان نصيب محافظة طرطوس وريفها 20 قتيل تقريباً.
وأكدت المصادر أن عدد من الجثث لا يزال تحت أنقاض الأبنية التي تم تفجيرها، فيما خلّفت العملية عدد كبير من الجرحى من جيش النظام وميليشياته، والذين كانوا في الصفوف الخلفية لموقع التفجير.

ونشرت صفحات مقربة من الفرقة الرابعة، تفاصيل التفجيرات التي قتلت العشرات القوات المقتحمة، مؤكدة أن فيلق الرحمن انسحب من عدة مواقع دون مقاومة تُذكر وقام بتفجير كافة الأبنية التي انسحب منها بعد ساعات، وأثناء تمشيط المنطقة من قبل جيش النظام.
وخلافاً لما ذكر فيلق الرحمن، أن قتلى ذلك الكمين تابعين لقوات “الفرقة الرابعة” فقد تبين أن جميع القتلى يتبعون لقوات الاقتحام في ميليشيا “ابو الفضل العباس” السورية العراقية، والتابعة للواء 105 في الحرس الجمهوري بشكل مباشر.
وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد نشرت صورة لــ “ابو عجيب” قائد ميليشيا “ابو الفضل العباس” على محور عين ترما يقود العمليات على أحد المحاور قبيل التفجير بساعات.

ونعت صفحات موالية للنظام أكثر من 40 قتيل لها على محور عين ترما، معترضة على غياب الإعلام الرسمي عن تغطية الحدث، وانشغاله بالحفلات التي يقيمها فنانون في حلب ودمشق واللاذقية، فيما نعت وسائل إعلام روسيا 45 “جندي سوري” في قضوا في عين ترما، وفق تعبيرهم.
وتناقلت شبكات إعلامية خبراً يفيد باعتقال عدد عناصر وقادة ميدانيين من “قوات الغيث” التابعة للفرقة الرابعة، بعد تورطهم مع فيلق الرحمن وإدخال متفجرات إلى الغوطة الشرقية، لكن مصادر “صوت العاصمة” أكدت أن الخبر عارٍ عن الصحة.
مصادر “صوت العاصمة” أكدت أن قيادة العمليات في منطقة جوبر، والتي تضم كلٌ من (الحرس الجمهوري، الفرقة الرابعة، الدفاع الوطني، ميليشيا ذو الفقار، وميليشيا ابو الفضل العباس) بدأت تحقيقاً حول التفجير الذي أودى بحياة عشرات العناصر منهم، ولم ترد أي تفاصيل إضافية حول نتيجة تلك التحقيقات.

وردّ النظام السوري على عمليات فيلق الرحمن بقصف عنيف طال بلدات ومدن الغوطة الشرقية، خلف قتلى وجرحى، حيث وثق مركز الغوطة الإعلامي 23 قتيلاً يوم أمس، الجمعة، بقصف طال (سقبا ودوما وحرستا وبيت سوى وعين ترما) وأكثر من 50 جريح جرّاء القصف العنيف الذي استهدف الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية.

وكان فيلق الرحمن قد وقع اتفاق مع الجانب الروسي في 18 آب الماضي، يقضي بدخول القطاع الأوسط وحي جوبر حيّز خفض التصعيد، إلا أن النظام وحلفائه لم يلتزم بهذا الاتفاق سوى أيام قليلة حتى عاود استهداف الجبهات ومحاور الاشتباك بصواريخ شديدة الانفجار، فضلاً عن استهدف الأحياء السكنية. المصادر الموالية تقول أن فيلق الرحمن لم يلتزم بالبند الخاص بمحاربة “جبهة النصرة” واخراجها من الغوطة الشرقية، فيما لم يعلق الجانب الروسي بشيء حتى الآن. 

اترك تعليقاً